تزامنا مع المعركة الدائرة في البرلمان حول المادة 9 من قانون المالية، والتي تمنع الحجز على ممتلكات الدولةلاستخلاص حقوق الخواص؛ فوجئ عدد من ملاك استغلاليات فلاحية صغيرة الحجم بجماعة «باب مرزوقة» قربمدينة تازة، أخيرا، بشروع إحدى الشركات في إنجاز مشروع طريق يربط بين دوار «الطواهر» ودوار «أولادالشريف»، والاستيلاء على أجزاء من أراضيهم، واقتلاع أشجار الزيتون التي تعتبر المورد الأساسي لبعض الأسر،دون إخبار مسبق أو سلوك مسطرة نزع الملكية. وتتضارب الأنباء بين نسبته إلى الجهة أو إلى صندوق التنميةالقروية. وقالت مصادر محلية ل«أخبار اليوم» إن المشروع ينفّذ بطريقة وصفتها بالمريبة، حيث تسابق الشركة الزمنلاقتلاع أشجار الزيتون، مع إيحاء بوجود أبعاد «سيادية» للمشروع. وقال ممثل دوار «الطواهر» في المجلسالجماعي باب مرزوقة، أحمد بودرا، في تصريح ل«أخبار اليوم»، إن من حق الدولة فك العزلة عن العالم القروي،«وفي هذه الحالة يجب عليها أن تباشر مسطرة نزع الملكية من أجل المصلحة العامة، وأن تعوض ملاك الأرض، خاصةأننا أمام مساحات مجهرية، وهناك من لن يترك لهم المشروع شبرا واحدا». وذهب بودرا إلى أن الطريقة التي انطلقبها المشروع «تجعلنا نؤسس سيبة جديدة نحن في غنى عنها، بل تفوق في حجمها السيبة التي عرفناها في السابقوما وقع في عهد الاستعمار» .