أحيى تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، الدعوات لتجريم التطبيع في المغرب بنص قانوني، وسط استعداد حقوقيين للخروج للتظاهر، تنديدا بالمجزرة التي خلفت عشرات الشهداء. وأصدرت شبيبة حزب الاستقلال، أمس الأحد، بيانا تضامنيا مع أهالي غزة وكافة الشعب الفلسطيني، ودقت ناقوس الخطر إزاء ما وصفته بالأوضاع الخطيرة واللاإنسانية التي تعرفها القضية الفلسطينية، موجهة رسالة للأمم المتحدة، وإلى المنتظم الدولي وجامعة الدول العربية، من أجل تحمل مسؤوليتها والخروج عن صمتها. الشبيبة الاستقلالية وجهت رسالة للحكومة المغربية، ودعتها إلى العمل على وقف أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، معتبرة أن “هذا ما يمليه علينا على الأقل صدق الانتماء لبلادنا ولإسلامنا ولإنسانيتنا، وصفاء التواصل مع عروبتنا، وإخلاص التلاحم مع شعبنا الفلسطيني الأبي ومع آلامه وآماله”. وفي ذات السياق، أعلنت عدد من الهيئات عزمها الخروج في وقفات احتجاجية، أهمها في مدينة مراكش الأربعاء، تنديدا بالمجازر التي عاشتها فلسطين خلال الأيام القليلة الماضية. وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية، منذ الثلاثاء الماضي وإلى نهاية الأسبوع على قطاع غزة، بدأها باغتيال القائد البارز في سرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته. وأدت هذه العملية، وفق معطيات وزارة الصحة، إلى استشهاد 34 فلسطينيا من بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة. وفجر الخميس، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، التوصل لوقف إطلاق النار مع إسرائيل بغزة، بوساطة مصرية. بدورها، قالت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، الخميس، إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، على مدار يومين، تسببت بتدمير 30 وحدة سكنية بشكل كلي وبليغ، و500 بشكل جزئي. وبينت الوزارة، في بيان، أن قيمة الخسائر الإجمالية التي لحقت بالمساكن والمنشآت بلغت حوالي 2 مليون دولار.