بعد توقيف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عقوبتها في حقهم بالحرمان من الاتصالات، والزيارات، والسجن الانفرادي، والتفريق، يستعد معتقلو حراك الريف في سجن رأس الماء في فاس لاستقبال عائلاتهم. وقال أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف في حديثه ل”اليوم 24″ إن عائلات المعتقلين متوجهة، اليوم الجمعة، إلى سجن فاس، للقاء أبنائها لأول مرة، منذ بداية التوترات الأخيرة. يذكر أنه بعد نشر تسجيل صوتي للقيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قبل عشرة أيام، معاقبته، وعدد من المعتقلين معه، بوضعهم في "الكاشو"، ومنعهم من الزيارات العائلية. وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إن تحقيقا إداريا معمقا فُتح على خلفية تسريب شريط الزفزافي إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فثبت وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء في فاس، وعدد من موظفي هذه المؤسسة، الذين اتخذت في حقهم الإجراءات التأديبية المناسبة. واتهمت المندوبية ذاتها معتقلي حراك الريف بالتمرد، والتنطع في وجه الموظفين، والاعتداء عليهم، ورفض تنفيذ الأوامر، معلنة قرار اتخاذ قرارات تأديبية في حقهم، بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية "الكاشو"، ومنعهم من الزيارات العائلية، والتواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما. وكان تسجيل صوتي للزفزافي قد خلف زلزالا في سجن رأس الماء في فاس، حيث قررت المندوبية إعفاء مدير السجن، وإحالة ثلاثة موظفين على التأديب على خلفية تسريب الشريط. الشريط محط الجدل، كان قد عبر فيه الزفزافي عن موقفه من حرق العلم الوطني في مسيرة سابقة في باريس، ووصف حارقته ب"المجرمة"، وأدان هذا الفعل، مشددا على وطنية معتقلي الحراك، الذين خرجوا للاحتجاج من أجل الوطن، حسب تأكيده.