كشف أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، عن تقدم جهات رسمية بملتمس لابنه، من أجل توقيف إضرابه عن الطعام. وقال الزفزافي الأب، اليوم الثلاثاء، إنه تلقى اتصالا من ابنه ناصر، القابع في سجن رأس الماء بفاس، أبلغه فيه أن وفدا رسميا قد زاره في السجن، والتمس منه توقيف اضرابه عن الطعام والماء. وأوضح الزفزافي الأب، أن ابنه اشترط على الوفد الذي زاره، أمورا منها توقيف الإجراء المتمثل في وضعه ورفاقه الخمسة في “الكاشو”، وإعادة تجميعهم في ظروف لائقة بالكرامة وتحترم ماتكفله المواثيق الدولية من حقوق. وفي ذات السياق، قالت عائلة الزفزافي إنها تنتظر زيارته للتحقق من وضعيته ومن حالته الصحية ومن الوفاء بهذه الإلتزامات، مؤكدة أنها ستستمر في متابعة ملف التعذيب. وأشار والد الزفزافي، في حديثه عن اتصال ابنه به، أن المكالمة كانت قصيرة جدا، وتحدث فيها ناصر بنبرة صوت خافتة، في الوقت الذي اتخذت فيه إدارة السجن قرار منع ناصر من الاتصالات والزيارات. وفي الوقت الذي لم يذكر الزفزافي عن طبيعة الوفد الرسمي الذي زاره، كان وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان، قد كشف خلال الأسبوع الماضي، أن أعضاء من الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب قد زار معتقلي حراك الريف، كما كشفت مصادر من داخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن من بين الوفد طبيب. وكان تسجيل صوتي لناصر الزفزافي، قد أغضب المندوبية العامة لإدارة السجون، فتحت على إثره تحقيقا في سجن فاس، واتخذت بسببه قرار إعفاء مدير السجن، كما اتخذت إدارة السجن قرارات في حق معتقلي حراك الريف، منها “الكاشو” لشهر ونصف، والتفريق على السجون، والحرمان من الاتصالات والزيارات.