خرجت عائلات معتقلي حراك الريف، صباح اليوم الجمعة، للاحتجاج في العاصمة الرباط، أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ضد الإجراءات التأديبية التي اتخذتها ضد معتقلي الحراك في سجن رأس الماء بفاس، منها السجن الانفرادي والتفريق، متهمين إياها بالتعذيب، ومطالبين بفتح تحقيق للوصول للحقيقة. الوقفة التي دعا إليها الائتلاف "الديمقراطي من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفك الحصار عن الريف"، والذي يضم أحزابا سياسية يسارية، وهيئات تنظيمات حقوقية وشبابية ونقابية ومدنية، عرفت حضور عائلات المعتقلين على رأسهم والد القيادي في الحراك ناصر الزفزافي ورئيس جمعية “ثافرا” لعائلات المعتقلين، أحمد الزفزافي. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية للمعتقلين لطي هذا الملف، مؤكدين على وطنية المعتقلين رافعين شعار “الزفزافي وطني”، جومتهمين خصوم القضية بمحاولة إلصاق خصوم الحراك تهمة الانفصال بالمعتقلين وأبناء الريف. وعبر الائتلاف، الذي يشارك في هذه الوقفة إلى جانب عائلات المعتقلين وحقوقيون من مختلف المشارب عن قلقه من"التطورات المتسارعة، الناتجة عن أشكال الانتقام، والمتابعات التأديبية، المتخذة من طرف مندوبية إدارة السجون، وذلك بتشتيتهم ووضعهم في زنازين انفرادية، وحرمانهم من التواصل مع عائلاتهم مدة 45 يوما".