عبرت وزارة الداخلية، عن القلق ل”عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر”، وذكرت كل من سوريا والعراق وليبيا، وذلك في تقرير توصل به البرلمان مساء أمس، اطلع عليه “اليوم 24”. وقال التقرير، إن “المغرب معني بالظاهرة التي تشكل تحديا لعدد من الدول”، مشيرا إلى أن “التنظيمات الإرهابية تدعو مقاتليها إلى التسلل إلى البلدان الأصلية، لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الاستقرار، وتشجع على إحياء خلايا نائمة لإحياء ما يسمى بخلافة داعش”. وشدد التقرير على أن “المغرب من بين الدول التي تطاله آفة الإرهاب، التي تهدد أمن واستقرار الدول”، مؤكدا أن “مصالح وزارة الداخلية عملت خلال عام 2019، بأعلى درجات اليقظة والتأهب”. وأوضحت وزارة الداخلية في تقريرها، أن “الجهود المبذولة خلال سنة 2019، مكنت حتى متم شهر أكتوبر الماضي، من تفكيك 13 خلية إرهابية، كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة، أو الدول الصديقة، وتجند شبابا مغاربة للقتال في المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتشدد”. وأفادت الوزارة، بأن السلطات المختصة، باشرت خلال شهر مارس الماضي، ترحيل مجموعة تضم ثمانية مواطنين مغاربة، كانوا يتواجدون في مناطق النزاع بسوريا، يضيف المصدر، “وذلك في إطار المساهمة في الجهود الدولية المرتبطة بمكافحة الإرهاب”. وخضع المغاربة المرحلون من مناطق النزاع بسوريا، بحسب التقرير، ل”أبحاث قضائية من أجل تورطهم المحتمل في قضايا مرتبطة بالإرهاب، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة”. وتحدثت الوزارة أيضا، على تقويتها لقدرات الرصد والمراقبة على مستوى نقط العبور الحدودية، عبر الاعتماد على الوسائل التقنية والتكنولوجية الموضوعة رهن إشارة مصالحها في الموانئ والمطارات. كما أشارت إلى “تقوية العمل الاستعلاماتي وتبادل المعلومات والتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية الأخرى”، وأوضحت بأن “الوزارة والمصالح الأمنية، تعمل على تطوير شراكتها الاستراتيجية مع نظيراتها في البلدان الصديقة، لمواجهة المخاطر الإرهابية المتنامية”.