وسط غضب ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا المكفوفين من تأخر مباريات ولوجهم للوظيفة العمومية، تستعد الحكومة لإطلاق مباراة ثانية لولوج ذوي الاحتياجات الخاصة للوظيفة. وقالت جميلة مصلي، الوزيرة الجديدة للتضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، في حكومة سعد الدين العثماني، إنه يتم العمل على تسريع تنظيم ثاني مباراة موحدة خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة في المناصب المدرجة في قانون المالية 2020، بعد أن تم تنظيم أول مباراة موحدة عبر تخصيص 50 منصبا في دجنبر 2018. وأوضحت المصلي، في عرض قدمته أمام لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، أمس الخميس، خصص لتقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارتها برسم سنة 2020، أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنجاح عملية توظيف 200 شخص في إطار المباراة الموحدة، حيث صادقت اللجنة الوطنية الدائمة لتتبع المباريات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة على تصور تنظيم المباريات الخاصة بهذه المناصب، مؤكدة أنه سيتم تفعيل مقترح وضع مكاتب جهوية لاستقبال الطلبات. وفي ما يخص التدابير المبرمجة في 2020، أعلنت المصلي عن تنظيم لقاء وطني لعرض مخرجات الدراسة المتعلقة بإرساء نظام للدعم، وتشجيع، ومساندة الأشخاص في وضعية إعاقة، التي تم إطلاقها في أفق بلورة مشروع قانون في ضوء نتائجها، مع إعداد تطبيق معلوماتي لمنح شهادة الإعاقة عن بعد، إضافة إلى تشجيع المبادرات الرامية إلى جعل شواطئ ولوجة بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، وفضاءات الترفيه بالنسبة إلى الأطفال. وكانت التنسيقية الوطنية للمكفوفين، المعطلين، حاملي الشهادات في المغرب، قد وصفت قبل أشهر المباراة، التي تطلقها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، ب"المهزلة، التي أبانت عن فشلها الذريع". واتهمت التنسيقية وزارة التضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، والأسرة ب"التلاعب في مباريات التوظيف لخدمة مصلحة لوبيات سياسية، وتكريس الحزبية، والزبونية، والمحسوبية، وكذا العنصرية، التي ذمها الدستور المغربي”. وكان المكفوفون المطالبون بالتوظيف في الإدارة العمومية قد اقتحموا مقر وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، واعتصموا فيه لأيام، قبل أن يتسبب اعتصامهم في مقتل واحد منهم، وهو صابر الحلوي، إذ تدخلت فرق نيابية من الأغلبية، والمعارضة لفك اعتصام المكفوفين، وضمان رفع المناصب المخصصة لهم في الوظيفة العمومية.