قالت قوات سوريا الديمقراطية، إن أحد جواسيسها تمكن من سرقة السروال الداخلي لزعيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي، قبل مقتله بأشهر. وقال “بولات جان”، أحد كبار المسوؤلين الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية، إن الاختبار، الذي جرى على السروال، أثبت هوية البغدادي قبل قيام القوات الأمريكية الخاصة بإنزال جوي في محافظة إدلب السورية، وقتله، في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي. ونقلت “بي بي سي” عن “بولات جان” قوله، إن قوات سوريا الديمقراطية أدت دوراً أساسياً في عملية قتل البغدادي، على الرغم من تقليل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من الدور، الذي أداه الأكراد في العملية. وأضاف “بولات جان”، أن “قوات سوريا الديمقراطية هي الجهة الوحيدة، التي تعقبت البغدادي، وجمعت المعلومات الاستخبارية عنه، وحددت مكانه، وكل ذلك كان حصيلة جهدها الذاتي. ونحن أعطينا إحداثيات المكان، ووجهنا عملية الانزال الجوي، وشاركنا في العملية، وساهمنا في نجاحها حتى اللحظة الأخيرة”. وكانت واشنطن قد أعلنت أنها تأكدت من هوية البغدادي عن طريق اختبارات ADN، لكن لم يكن واضحا كيف حصل الأمريكيون على الحمض النووي لزعيم داعش من البداية، لكن مسؤولا أمريكيا أخبر صحيفة “واشنطن بوست” -شريطة عدم كشف هويته- أنه تم تقديمه طوعا من قبل إحدى بناته. وعملت قوات سوريا الديمقراطية، منذ 15 مارس 2019، مع المخابرات المركزية الأمريكية في ملاحقة البغدادي، واكتشفت أنه مختبأ في محافظة إدلب السورية القريبة من الحدود التركية، حسب ما أعلن “جان”. وكان البغدادي على وشك الانتقال إلى منطقة جرابلس، حسب ما قال الشخص المكلف بمراقبته في إدلب. وجرابلس تقع تحت سيطرة الجيش التركي بالتعاون مع المعارضة السورية، وهي المنطقة ذاتها، التي قتل فيها المتحدث باسم التنظيم، أبو الحسن المهاجر، بعد ساعات من مقتل البغدادي في غارة جوية. وقال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، يوم الأحد 27 أكتوبر 2019 عند الإعلان الرسمي عن مقتل البغدادي، إن القوات الأمريكية، التي قتلته أجرت اختبارا للحمض النووي، وتأكدت من هويته. كما استخدمت القوات الأمريكية تقنية التعرف على الوجه للمساعدة في التأكد من هويته في موقع العملية. وعاد المسؤول عن إجراء اختبار الحمض النووي، الذي رافق القوات الأمريكية ببقايا جثة البغدادي. وأعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي “مايك ميلي”، أول أمس الأثنين، أن المسؤولين الأمريكيين تخلصوا من بقايا الجثة.