اعتبر الفنان اللبناني وائل جسار أن الاصوات الغنائية المغربية ظلت مظلومة لزمن طويل في المشهد الفني العربي، وكان ينبغي انتظار ظهور برامج المسابقات الفنية في القنوات العربية من أجل تسليط الضوء عليها. وقال وائل جسار في ندوة صحافية، اليوم السبت، قبيل إحيائه حفلا في إطار الدورة 13 لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" إن المغرب كان دائما زاخرا بالأصوات المهمة من حجم الفنان عبد الوهاب الدكالي، ولحسن الحظ أن برامج المسابقات بدأت تسلط الضوء على المواهب المغربية التي يحتاجها الفن العربي "لأن الأصوات الجميلة قليلة بالفعل". وعن وجود نية لأداء أغنية مغربية، على غرار التجارب الجديدة لدى فناني المشرق، أكد الفنان اللبناني الذي يشارك في "موازين" للمرة الثانية بعد دورة 2010، أن الأمر يتعلق بمشروع قائم يعتزم الاشتغال عليه مستقبلا، لكنه يشدد على أن "المهم ليس إرضاء الناس بتقديم أي شيء يتضمن لهجة مغربية، بل الأهم إنتاج مادة فنية حقيقية تستوفي الشروط الإبداعية وتحافظ على مستوى اختيارات الفنان". وبدا وائل جسار صريحا في التعبير عن استيائه من انتشار مساحات الغناء الرديء في الساحة العربية قائلا "نعم..أنا خائف على مستقبل الفن العربي". ودعا الى وقفة للتساؤل عن "المسار الذي نبتغيه لمسار هذا الفن". وكشف من جهة أخرى عن نيته الانخراط، رفقة فنانين آخرين، في اعداد برنامج لاكتشاف المواهب الغنائية الواعدة، وإن رفض تقديم تفاصيل عن هذا المشروع الجديد الذي سينضاف الى موجة برامج المسابقات التي تقدمها القنوات الفضائية العربية. وفي هذا السياق، حذر الفنان الذي يزور المغرب بانتظام منذ سنة 2000، من أن المشاركة في لجان تحكيم هذا النوع من البرامج سيف ذو حدين، فقد تزيد من شعبية الفنان، لكنها قد تضر به أيضا، بالنظر الى حساسية تولي مسؤولية اختيار الأصوات داخل لجن التحكيم، التي لا يمكن أن ترضي جميع الأذواق. ووعد وائل جسار جمهور موازين الذي يلتقيه مساء اليوم على منصة النهضة بتقديم أغنيته الجديدة "بعدك بتحبو" لأول مرة على المسرح، كعربون علاقة خاصة مع الجمهور المغربي. وهي أغنية من كلمات وائل أشقر ولحن ملحم أبو شديد. ويسبق حفل الفنان اللبناني فقرة تحييها الشابة المغربية سلمى رشيد، خريجة برنامج "آراب آيدول"، التي ستهدي جمهورها أولى أغانيها الخاصة.