خرج المهدي بنعطية، المعتزل حديثا اللعب الدولي، بتصريحات “غريبة” لقنوات “بي إن سبورت” القطرية، تحدث من خلالها عن أسباب مغادرة المنتخب الوطني كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في مصر، من دور ثمن النهائي. بنعطية، قال إن “أسود الأطلس” افتقدوا للاعبين كبار، بإمكانهم قيادة المجموعة للظفر بالكأس القارية، عكس المنتخب الجزائري، الذي يمتلك لاعبا حاسما من طينة رياض محرز. يبدو أن القائد السابق للمنتخب الوطني يتحدث عن نفسه، وهو الذي افتقد للعطاء منذ مدة ليست بالقصيرة، ما جعله يهرب إلى الدوري القطري، بعدما لازم كرسي احتياط يوفنتوس الإيطالي. والمهدي بن عطية، البالغ من العمر 32 سنة، لم يكن بالعميد المثالي للأسود، وما اختياره للمباريات، التي يلعبها، وخلافاته مع مصطفى حجي، وبعض العناصر الوطنية، إلا خير دليل على ذلك. ووظف لاعب الدحيل القطري عمادته لأهداف شخصية، وهو الذي كان عليه توظيف ما تعلمه من احتراف -حق- وما راكمه من تجارب، رفقة الأندية الكبيرة، التي لعب لها في أوربا، على غرار روما، واليوفي في إيطاليا، وبايرن ميونخ الألماني، في سبيل إعلاء المصلحة العامة للمجموعة. بنعطية لم يمهد الطريق أمام مجموعة من اللاعبين للتأقلم مع أجواء المنتخب، إذ صٓنع تكتلات لتصفية حسابات ضيقة، ساهمت في انفلاتات كثيرة بين العناصر الوطنية، لعل أبرزها مغادرة حمد ﷲ معسكر الأسود في مراكش، قُبيل أيام من التوجه إلى المشاركة في “كان” مصر. أخطأ بنعطية، عندما قال إن الجزائر فاز باللقب لتوفره على محرز، أو ربما كان على حق، لأن لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، كان مثالا للقائد الحقيقي لمنتخب بلاده في “الكان”، قائد متواضع، في المستوى، يحترم قرارات مدربه، وهي الصفات، التي انعدمت في المهدي.