في أول خروج له بعد التعديل الحكومي، الذي عصف بصقوره في الحزب، وجه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سهام نقده إلى رئيسه في الحكومة، سعد الدين العثماني، منهيا رسالته إليه بدعوته إلى الحفاظ على الأغلبية، وقال له “العثماني حافظ على أغلبيتك”. وبعد حديث العثماني، أمس السبت، عن عدم تقديم حزب التجمع الوطني للأحرار لأسماء شباب للاستوزار في التعديل الحكومي، على الرغم من أنه كان قد سبق أن وعدهم بذلك، رد عليه أخنوش، متهما إياه ب”التهكم” على حزبه، موضحا أن وعوده للشباب بدخول الحكومة، كان يقصد بها دخولهم الحكومة عام 2021، مبرزا: “لأنه خصني نوجد الشباب، باقي عندي عامين باش تشوف”. ويبدو أن تسريب معطيات “الثقة الملكية” في الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية ليصبح وزير الشغل والإدماج المهني قد أغضب أخنوش، إذ اعتبر أن العثماني يسرب المعطيات بانتقائية، مضيفا “كتجي كتقول إن وزير عندو الثقة ديال سيدنا، واش كولشي عندو الثقة ديال سيدنا ولا واحد بوحدو”. ووجهت إلى العثماني، اليوم الأحد، الكثير من الانتقادات، خلال مؤتمر شبيبة أخنوش في فرانكفوت الألمانية، وذلك على لسان عدد من القياديين في حزب الحمامة، منهم رشيد طالبي العلمي، ومحمد أوجار، وهو ما فسره أخنوش بالقول: “كنت مانع على الإخوان أخذ الكلمة في حق رئيس الحكومة، ولكن دابا جبدنا، ولي جبدنا غادي يلقانا”.