بعد يوم من تنصيب الملك محمد السادس للحكومة الثانية لسعد الدين العثماني، بدأ الوزراء الجدد يجلسون على كراسيهم الوزارية، ومنهم خالد آيت الطالب، الذي أصبح وزير الصحة الجديد خلفا لأنس الدكالي. وفي مقر وزارة الصحة بالعاصمة الرباط، سلم أنس الدكالي مهامه، رسميا، لخلفه خالد آيت الطالب، متحدثا عن الوزير الجديد، والذي جمعته به علاقة مهنية لما كان آيت الطالب رئيسا للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس. الدكالي الذي يغادر اليوم منصبه الوزاري وأصبح مهددا بالطرد من حزبه كذلك، كان قد هيأ كلمة وداعه، ليتلوها أمام وسائل الإعلام والمسؤولين في وزارته الذين اصطفوا لوداعه. وافتتح الدكالي كلمته بتهنئة آيت الطالب، والثناء على الخصال التي قال أنه يتميز بها، وتجعله “رجل المرحلة”، وستساعده في تدبير هذا القطاع الحيوي. وتحدث الدكالي في كلمته، عن تجربته في وزارة الصحة، حيث أكد أنه “غير نادم عن شيء”، وأنها تجربة خاضها بصعوباتها وتحدياتها، ومنها ما قال انه عمل تحت انتقادات الصحافة، حيث قال “اليوم أذهب وأنا غير نادم عن شيء، خدمت ملكي ووطني بكل مسؤولية، وتعلمت منكم الكثير من القيم، وسط العمل تحت الضغط وانتقادا الصحافة”. الوزير الجديد، خالد آيت الطالب، تحدث في كلمة مقتضبة أمام المسؤولين في وزارته وممثلين على نقابات الأطباء، أن الأوراش في وزارة الصحة مفتوحة ولكنها تنتظر المنهجية. ويقول الوزير الجديد للصحة، إن المرحلة الجديدة هي “مرحلة العمل”، والإصلاح في هذا القطاع حسب قوله يحتاج ل”السلم الاجتماعي وثقة المواطن”.