كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن الاحتفالات هذه السنة بمناسبة ذكرى عاشوراء، مرت في أجواء آمنة، “بفضل العمليات الاستباقية، التي استهدفت تجفيف موارد جلب المفرقعات والشهب النارية”. وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إن “العمليات الأمنية المكثفة التي باشرتها مختلف مصالحها، بهذه المناسبة، أسفرت عن حجز عن ما يزيد 279 ألف من المفرقعات، وأزيد من 10 ألف من الشهب النارية، في مجموع المناطق الحضرية، بأقاليم المملكة”. وحسب الإحصائيات، المسجلة على الصعيد الوطني، “بلغ عدد القضايا التي عالجتها مصالح الأمن إلى 212 قضية، بمناسبة ذكرى عاشوراء، التي أسفرت عن توقيف 265 شخصا للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج المفرقعات، واستخدامها بشكل يهدد أمن، وتهديد سلامة الأشخاص والممتلكات، من بينهم 57 قاصرا، وذلك بنسبة مئوية ناهزت 17 بالمائة من إجمالي الموقوفين”. وتشير عملية المقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، بحسب المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، إلى “تسجيل تزايد ملحوظ سواء في عدد القضايا المسجلة أو الأشخاص الموقوفين، وذلك بأكثر من 98 قضية إضافية وزائد 123 شخصا موقوفا”. وفي مسح جغرافي لهذه القضايا، تؤكد المؤشرات الرقمية الرسمية إلى “تسجيل أكثر من 58 بالمائة من القضايا بولاية أمن الدارالبيضاء، بما مجموعه 122 قضية وحجز 192.720 من المفرقعات و5.313 من الشهب النارية، بينما شهدت ولاية أمن الرباط تسجيل 11 قضية وضبط 7.602 من المفرقعات و212 من الشهب الاصطناعية النارية…إلخ”. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، أنه “لم يتم تسجيل أية إصابات خطيرة، أو أحداث مؤسفة، باستثناء حادثين معزولين وقعا على التوالي بكل من حي يعقوب المنصور بالرباط وحي بطانة بسلا، حيث احتشد عدد كبير من القاصرين واليافعين وأضرموا النار في إطارات مطاطية وأطلقوا الشهب النارية، مما استدعى تدخل عناصر قوات حفظ النظام التي باشرت عمليات نظامية دون أن يتم تسجيل أية اعتقالات”.