نفى المتهمون الرئيسيون في قضية قتل السائحتين الاسكندنافيتين في منطقة شمهروش أن يكون المواطن السويسري “كيفان زولير كرفوس”، الذي أدين في الملف ب20 سنة سجنا نافذا، قد شارك في الإعداد، أو تنفيذ هذه الجريمة. وخلال جلسة استنطاقهم أمام الغرفة الاستئنافية في محكمة الاستئناف في سلا مساء أمس الأربعاء، توافقت إفادات المتهمين بتنفيذ الجريمة، وهم “عبد الصمد الجود”، و”يونس أوزياد”، و”رشيد أفاطي”، و”عبد الرحمان خيالي” في القول بأنهم لم يكونوا على اتصال ب”زولير” قبل، أو بعد الجريمة، وأن معرفتهم به لا تتعدى لقاءات عابرة قبل مدد طويلة. عبد الصمد الجود، الذي يعتبر المدبر الرئيسي لهذه الجريمة، قال خلال الجلسة إنه لم يلتق ب”زولير” إلا 3 مرات فقط، عندما وجده رفقة زميل دراسة سابق، مؤكدا أنهما لم يتحدثا خلال هذه اللقاءات إلا قليلا، بسبب عائق اللغة، وأن كل ما علمه عن هذا السويسري هو أنه يريد الهجرة، لكن أخباره انقطعت عنه قبل عامين من تنفيذ الجريمة. كما نفى المتهم الجود أن يكون “زولير” قد اقترح عليهم في وقت ما استهداف مراكز الدرك الملكي، واصفا هذا الأخير بأنه ليس مستقر الذهن “أنا كان كيبان ليا مازاڭيش وهو ما عندو علاقة بداكشي لي درنا”، يضيف الجود. وذهبت تصريحات باقي المتهمين في الاتجاه نفسه، خصوصا يونس أوزياد، الذي قال إن لقاءه ب”زولير” لم يتعد 5 دقائق على الطريق رفقة عبد الصمد الجود تبادلا خلالها السلام، وبضع كلمات. وكان دفاع المتهم السويسري، المحامي سعد السهلي، قد قدم خلال الجلسة ذاتها طلبات إلى المحكمة، مناديا بإبطال محاضر الاستماع إلى موكله فيما أرجأت هذه الأخيرة البت فيها إلى وقت لاحق. ودفع المحامي، سعد السهلي، "بطلب أولي يهم استدعاء شاهد نفي، وهو مواطن كاميروني، وأكد، في تصريح ل"اليوم 24″ أن الملف يفتقر إلى شهود نفي، والمتهم من حقه الإتيان بأدلة براءة في مقابل أدلة الإدانة، التي تأتي بها النيابة العامة. كما قدم السهلي دفعا شكليا، يرتبط بعدم وجود مترجم أمام الشرطة أثناء الاستماع إلى المتهم السوسري، معتبرا أنه من العيب في محاكمة عادلة أن يوقع شخص على محاضر لا يفهمها، ولا يفقه فيها شيئا، متسائلا عن شرعية هذا الدليل المتمثل في المحضر المنجز، ومؤكدا بطلان المتابعة.