احتضن مقر البرلمان، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعا لسفراء الدول الإسلامية، ترأسه رئيس اتحاد مجالس التعاون الإسلامي، الحبيب المالكي، لمناقشة مقترح إقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا. وقال الحبيب المالكي، في افتتاح اللقاء، إن المبادرة “تأتي في سياق الدفاع عن شعوبنا، وبلداننا الإسلامية، والجاليات، والأقليات المسلمة في البلدان غير الإسلامية”. وأضاف المالكي “يتعلق الأمر، بتنفيذ قرار ل69 مجلساً تشريعياً، في الدول 54 الأعضاء في الاتحاد بكل ما يعنيه ذلك من قوة المشروعية، والعمق التمثيلي، والمؤسساتي، وبكل ما يُطَوِّقُنا به ذلك، جميعاً، من أمانة، وما يُلْقِيه علينا من مسؤوليات”. وأوضح رئيس اتحاد مجالس التعاون الإسلامي أن المبادرة تتمثل في العمل من داخل الأممالمتحدة، ووكالاتها المختصة، خصوصا اليونسكو، من أجل اعتماد يوم عالمي سنوي “لمناهضة الإسلاموفوبيا، ومن أجل حوار الحضارات، والتسامح”. واعتبر أن اليوم “سيكون مناسبة دولية الدعوة إلى التسامح، والتعايش، والتعريف باعتدال الدين الإسلامي، ورفض الخطابات، التي تلصق بالإسلام، والمسلمين، والتي تتخذ من إيديولوجية الترهيب، والتخويف من الإسلام عقيدة لها”. ودعا المالكي سفراء الدول الإسلامية، المشاركين في اللقاء، إلى إبلاغ حكومات بلدانهم بالمبادرة، ل”تعمل سريعاً على تفعيلها على مستوى الأممالمتحدة، ووكالاتها المختصة، خصوصا اليونسكو، في أفق الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنطلق الأسبوع المقبل”. يذكر أنه، في مارس الماضي، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الأممالمتحدة إلى إعلان 15 مارس، تاريخ الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجدين في نيوزيلاندا، يوما عالميا لمحاربة الإسلاموفوبيا. وكانت منظمة التعاون الإسلامي أعلنت، في يونيو الماضي، عن إطلاق موسوعة إسلامية عالمية للتسامح، بهدف مواجهة دعاوى الإسلاموفوبيا، والتصدي للتطرف.