يبدو أن موجة التكفير المتصاعدة في المغرب لم تستثني حتى المنتسبين الى حركات الاسلام السياسي، حيث إنتشرت أول أمس رسالة صوتية لشخص مجهول على موقع اليوتيوب تكفر أحد أعضاء شبيبة الحزب الحاكم بمدينة الحسيمة "المرتضى إعمراشا". الرسالة المجهولة اتهمت إعمراشا بالخروج عن الدين والانخراط فيما اسماه دين الرافضة والعلمانيين، وهي رسالة تأتي بعد أقل من شهر من التحاق المعني بصفوف شبيبة العدالة والتنمية بعد وقت طويل قضاه بالتيار السلفي. "لا أخفيك أني أحسست بالخوف من هذا التسجيل الصوتي، خاصة بعد حملات تكفيرية موجهة ضدي في مواقع التواصل الإجتماعي" يقول المرتضى في تصريح ل"اليوم 24" قبل أن يضيف "هناك عدة قضايا تجعل المتطرف ينظر إلى من يخالفه فيها بعين التكفير، وأتطرق في بعض كتاباتي البسيطة إلى مثل هذه النقط الخلافية التي أظن أن هؤلاء المتطرفين لو جالسوني وحاوروني فيها لعلموا وجهة نظري، لكن للأسف القناعات المسبقة تجعلهم يحددون بسرعة الموقف من المخالف"، وأستبعد نفس المتحدث أن تكون هناك جماعة معينة تقف وراء عملية التكفير التي تعرض لها "لا أعتقد أن هناك جماعة تقف خلف هذا الأمر، لكن التطرف بدأ يظهر في بلادنا خاصة أمام الانفتاح و جو الحرية الذي بدأ يستنشقه هؤلاء" . وطالب إعمراشا من النيابة العامة بالدخول على الخط وحمايته حيث قدم شكاية أمس الإثنين "أتمنى من النيابة العامة بالحسيمة التحرك عاجلا لأجل حمايتي من كل تهديد لسلامتي و القبض على المسؤول عن هذا التصرف الذي آذاني في نفسي وعائلتي".