يواصل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، حربه على معارضيه من “تيار المستقبل”، باتهامهم باستهداف مؤسسات الحزب، وتعيين بدلاء للمسؤولين المقالين في مهام التنسيق الجهوي، وإقالة آخرين. وفي ذات السياق، عقد المكتبان السياسي، والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الأحد، اجتماع برئاسة الأمين العام حكيم بنشماش، تقرر فيه تعيين منسقين جهويين لفترة مؤقتة لملأ حالة شغور الأمانات الجهوية، ويتعلق الأمر بتعيين بن جلون التويمي منسقا لجهة الدارالبيضاء سطات- وأحمد التويزي عن جهة مراكش أسفي- وسمير بلفقيه عن جهة الرباطسلاالقنيطرة- وسيدي أحمد الزاوي عن جهة العيون الساقية الحمراء، كما تقرر تعيين أنيس بلقاضي عن جهة درعة تافيلالت- ويونس الجبهة عن جهة سوس ماسة. كما قرر المكتب الفيدرالي، خلال اللقاء نفسه، تجميد عضوية الأمين الجهوي للحزب في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، السيد عبد اللطيف الغلبزوري، وإحالة ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، “نظرا إلى ثبوت ارتكابه ممارسات تحت طائلة النظام التأديبي”، بعد أيام من تنظيم “تيار المستقبل” لتجمع ضخم له في طنجة، ظهر خلاله انضمام عدد من قيادات الحزب في الجهة للمناوئين لبنشماش. ووجه المكتبان السياسي، والفيدرالي، في بلاغ، أصدراه، اليوم الاثنين، هجوما قويا على “تيار المستقبل”، إذ اعتبرا أن “كل اللقاءات، التي تقام باسم اللجنة التحضيرية المزعومة لا شرعية لها، ولا أساس قانوني لأشغالها”. ورأى جناح بنشماش أن “اختزال الصراع ضد الأمين العام للحزب لا يستهدف الأمين العام، بل مؤسسات، ومشروع الحزب بكامله، وهو السيناريو، الذي تم توضيبه منذ شهور بتحالف ريعي مصالحي، لا علاقة له بالأهداف السياسية، التي تأسس من أجلها الحزب”. ويسود ترقب للتعديل الحكومي، قبيل الدخول السياسي، إلا أن المكتبان السياسي والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة أكدا أن هذا الأخير غير معني بالمشاركة في التعديل الحكومي المرتقب، مجددا تموقعه في المعارضة كخيار سياسي أقرته الأجهزة الحزبية المسؤولة، في مقابل دعوته إلى تغيير الهندسة الحكومية لتحقق شرط الفعالية، والنجاعة.