تعرف مؤسسات التعليم العمومي، اليوم الخميس، الدخول المدرسي الرسمي لموسم 2019/2020، وسط تحديات كبيرة تواجه الآباء، بين غياب الكتب المدرسية في الأسواق لعدد من المستويات، وتلويح الأساتذة “المتعاقدين” أطر الأكاديميات الجهوية بالعودة إلى الإضرابات. وفي ذات السياق، قال محمد برني، رئيس جمعية الكتبيين المغاربة، في حديثه ل”اليوم 24″ إن كتب المستويين الثالث والرابع للتعليم لا تزال منعدمة في الأسواق، خصوصا كتب العربية، والرياضيات والنشاط العلمي، بالإضافة إلى كتاب الاجتماعيات بالنسبة إلى المستوى الرابع.
واستبقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي يوم الدخول المدرسي، بإعطاء وعود، أمس الأربعاء، على لسان مديرية المناهج في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن عملية توزيع الكتب المدرسية لمستويات السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي المحينة، ستنتهي بحلول 25 شتنبر الجاري. وبخصوص المخزونات من الكتب المدرسية، التي كانت معتمدة خلال السنوات الماضية، ولم تنفذ من السوق، تقول الوزارة إنه تم الاتفاق مع الكتبيين على إرفاقها، وهي في حدود 100 ألف نسخة، بملاحق تتضمن ملخصات لمستجدات الكتب الجديدة. الدخول المدرسي، اليوم، يأتي في سياق تلويح الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية بالعودة إل الاحتجاج، بعدما طبعت احتجاجاتهم الموسم الدراسي الماضي، وجمدت العمل في عدد من المدارس لأسابيع متتالية. التوتر، الذي يعيش على إيقاعه قطاع التعليم مع بداية الدخول الدراسي، عكسته مطالبة النقابات التعليمية، للوزير سعيد أمزازي، بتحديد موعد للقاء عاجل من أجل مدارسة واقع التعليم، خصوصا مناقشة ملف الأساتذة “المتعاقدين”، محذرين من مغبة التماطل في إيجاد مخرج لهذه الأزمة، ما يمكنه أن يعيد سيناريو العام الماضي، وهدر الزمن المدرسي.