بعد إصدار الخبرة الطبية في قضية هاجر الريسوني، التي تثبت أنها لم تتعرض لأي إجهاض، روجت بعد مواقع “التشهير” لورقة صادرة عن طبيب في المستشفى الجامعي ابن سينا، ينسب فيها أقوال لهاجر الريسوني، في محاولة يائسة لضرب نتائج الخبرة التي أفسدت مخطط اعتقال هاجر، وكشفت زيف الادعاءات والتهم الموجهة إليها. الورقة التي أدانها دفاعها تتحدث عن تصريحات منسوبة لهاجر. وحسب ما ورد في الورقة التي اطلع عليها “اليوم 24″، يقول الطبيب إنه “حسب تصريحات هاجر الريسوني، فإنها أجهضت”!، دون أن يضرب أو يتراجع عن نتائج الخبرة التي سبق أن نشرناها، والتي يؤكد فيها هو كطبيب بأن “هاجر لم تتعرض لأي إجهاض”. وبالتالي، وكما يقول دفاع هاجر فإننا “أمام تصريحات منسوبة لهاجر، ونتائج الخبرة…وطبعا فإن خبرة الطبيب أقوى من أي تصريح آخر، لأنه هو المختص”، فضلا عن أن تلك التصريحات المنسوبة لهاجر، يقول الدفاع، “تنفيها قطعا، وتؤكد بأنها لم تصدر عنها نهائيا”. وزاد: “الخبرة الوحيدة هي ما عرضناه وهي لصالح هاجر..وغيرها مجرد محاولات فارغة لصنع أدلة”. وفي حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الأربعاء، قال سعد السهلي، محامي هاجر الريسوني، إن الخبرة الطبية تؤكد أنه لا يوجد إجهاض في حالة هاجر الريسوني، كما أن هاجر لم تقل أنها خضعت لإجهاض، معتبرا ما جاء في هذا التقرير أقوال جهة أخرى وليس هاجر. وأضاف “الطبيب مهمته التطبيب وليس تلقي التصريحات”، واصفا هذه الورقة الجديدة ب”محاولة صنع أدلة إدانة” لهاجر. واستغرب السهلي من تضمين الطبيب لأقوال قال إنها لهاجر، حيث قال “متى كان دور الطبيب أن يأخذ التصريحات، دوره أن يقوم بفحوصات ويقدم العلاج الطبي المحدد بقانون مهنة الأطباء، وهو القانون الذي يجعل من ضمن اختصاصات الطبيب تلقي التصريحات”، مشددا على أن هذه الورقة المنتشرة، تجيب عن أسئلة جنائية وليس طبية. ورغم أن الخبرة الطبية التي أجريت لهاجر الريسوني كانت لصالحها، إلا أن دفاعها عبر عن تحفظه، حيث قال “رغم أن التقرير لصالح هاجر لدينا تحفظات عن إخضاع هاجر الريسوني لخبرة طبية بشكل قسري، رغما عنها ودون أخذ موافقتها”. ويرى دفاع هاجر الريسوني، بعد نشر الورقة الجديدة حول وضعها الصحي، أن هناك “محاولة لصنع دليل آخر” ضد هاجر الريسوني بعدما ثبتت براءتها، وهو ما يعبر عنه السهلي بالقول إن “هذا اعتراف بأن ملف هاجر الريسوني فارغ من أدلة الإدانة”.