مع تواصل الحرائق في غابات الأمازون، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس، أنّ الحرائق تمثّل “أزمة دولية”، داعيا إلى مناقشة “هذه المسألة الملحة” بين أعضاء مجموعة السبع خلال القمة في “بياريتس” الفرنسية، نهاية الأسبوع الجاري. وقال الرئيس الفرنسي في تغريدة عبر موقع “تويتر”، إن “بيتنا يحترق… الأمازون، رئة قارتنا ومصدر 20% من الأوكسيجين، تحترق. هذه أزمة دولية. أعضاء مجموعة السبع، موعدنا بعد يومين للحديث بشأن هذه المسألة الملحة”. وتستمر الحرائق في التهام مساحات واسعة من غابات الأمازون منذ نحو أسبوع، في ظل شكوك الرئيس البرازيلي خايير بولسونارو بوقوف منظمات غير حكومية وراءها، قائلا إنه رغم أن المزارعين “قد يكونون بدؤوا إشعال بعض الحرائق لفتح المراعي، فإن المنظمات غير الحكومية ما زالت هي المشتبه به الرئيسي”. وأضاف “لقد خسرت المنظمات غير الحكومية الأموال.. إنهم عاطلون.. ماذا يجب أن يفعلوا إذن؟ يحاولون إسقاطي”، مقرا في الوقت نفسه بأنه لا يملك دليلا لإثبات مثل هذه الشكوك إلا إذا جرى الإمساك بأحدهم متلبسا. ومن جهة أخرى، تتهم منظمات بيئية حكومة بولسونارو بالتقاعس عن حماية الغابات من الزحف البشري، معتبرة أن سياساته التنموية شجعت المزارعين على إزالة الغابات من أجل زراعة المحاصيل وتربية الماشية بهدف الاستثمار. يذكر أن غابات الأمازون، توصف بكونها “رئة الأرض”، حيث تبلغ مساحتها نحو 5.5 ملايين كيلومتر مربع، وتنتج نسبة 20% من الأكسجين العالمي، وتلعب دورا كبيرا في مواجهة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يجعل من حرائقها تهديدا للعالم بأكمله.