خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الجمعة، للرد على ادعاءات تعرض الناشط في حراك الريف المرتضى اعمراشا، والتي نقلتها عائلته. وقالت المندوبية في بلاغ لها أصدرته اليوم الجمعة، إن “ادعاءات سوء المعاملة والتعذيب التي يروج لها أخ السجين (م.إ) ضد هذا الأخير والمعتقل بالسجن المحلي سلا 2، عبر مواقع التواصل الاجتماعي عارية من الصحة”. وفي الوقت الذي طالب حقوقيون بفتح تحقيق فيما نقلته عائلة المرتضى من تعرضه لتعنيف نفسي وجسدي من إدارة سجن سلا، اكتفت المندوبية بالتأكيد على أنها “ادعاءات عارية من الصحة” وعن حرصها الدائم على “حث موظفيها على حسن معاملة السجناء وتمكينهم من كافة حقوقهم بما يكفله القانون، كما أنها لا تدخر جهدا في اتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل موظف ثبت عنه مخالفة هذه التوجيهات”، دون الإعلان عن فتح تحقيق في الواقعة. وبخصوص مطالب حقوقيين بتمكين المعتقل على خلفية حراك الريف أشرف اليخلوفي من حضور جنازة والده، الذي توفي أمس، تقول المندوبية إن اليخلوفي تقدم بطلب إذن بالخروج لحضور مراسيم دفن والده، غير أنه تراجع عن قراره ورغبته في آخر لحظة بعد إجرائه اتصالا هاتفيا مع أفراد من أسرته، مؤكدة أن الإذن بالخروج لحضور مراسيم دفن أقارب السجناء هو إجراء إداري عادي يستفيد منه جميع السجناء على حد سواء، كما ينص على ذلك القانون المنظم للسجون. مندوبية السجون التي اتهمها المعتقلون من مجموعة الزفزافي في بلاغ لهم بمحاولة شحن الأجواء، بدت منزعجة من بلاغات عائلات معتقلي حراك الريف، حيث عبرت عن “استغرابها لجوء بعض عائلات معتقلي أحداث الحسيمة وبعض الجهات، في هذه الظرفية بالذات، إلى هذه الأساليب الكيدية وإلى ردود أفعالهم السلبية إزاء الإجراءات القانونية التي تقوم بها المندوبية العامة في إطار صلاحياتها”، منتقدة “الاستقواء بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي”.