كشفت صحيفة «جون أفريك» الفرنسية، في عددها الأخير، أن السلطات المغربية تأقلمت مع التغييرات الجديدة المتعلقة بتنظيم اللوبيات في الولاياتالمتحدة، وأعادت ترتيب شبكة اللوبي في العاصمة الفدرالية واشنطن لتحقيق هدفين؛ الأول هو الدفاع عن قضية الصحراء، والثاني دعم الدور الإقليمي للمغرب. ولم يعد السفير الأمريكي السابق في الرباط، إدوارد غابرييل، الفاعل الرئيس في اللوبي المغربي في واشنطن، بعدما أصدر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في 2017، قرارا يقضي بمنع الموظفين السابقين في الإدارة الأمريكية من تولي مهام اللوبي، ما جعل المغرب يتعاقد مع شركات لوبي أخرى. واحتفظ كابرييل بعقوده مع المغرب طيلة سنوات، إلى حين توقيع الرئيس ترامب مرسوما يمنع مدى الحياة الموظفين القدماء في الإدارة الأمريكية من لعب دور اللوبي لفائدة حكومات أجنبية، ما منع السفير السابق في الرباط من تمثيل المغرب في واشنطن، وبالتالي، لم يعد «المركز الأمريكي المغربي للسياسة» مسجلا لدى وزارة العدل الأمريكية. وتشير «جون أفريك» إلى أن تعيين ناصر بوريطة وزيرا للخارجية زامن هذه التغييرات، فوقّع الوزير الجديد شخصيا عقدا مع شركة لوبي جديدة (JPC stratigies) تعود للجمهوري جيمس كريستوفرسن، اليد اليمنى سابقا لتيد كروز سيناتور تكساس حليف ترامب، لتصل فاتورة اللوبي لصالح المغرب، منذ يناير 2018، إلى ما يناهز 75 مليون سنتيم شهريا.