بعدم انتظار لمدة 13 يوما، تتجه أزمة سفينة الإنقاذ الإسبانية “أوبن آرمز” إلى الحل، بعدما قضت المحكمة الإدارية لإقليم لاتسيو الإيطالي، أمس الأربعاء، بتعليق قرار حظر دخول السفينة إلى المياه الإقليمية الإيطالية. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المحكمة عزت قرارها إلى الوضع الملح والخطير للسفينة، لتعلن إثر ذلك منظمة “برواكتيفا أوبن آرمز” الإسبانية، أن سفينتها توجهت نحو جزيرة لامبيدوسا الإيطالية وعلى متنها 147 مهاجرا، بينهم مغاربة. وعلق وزير الداخلية الايطالي، ماتيو سالفيني، على قرار المحكمة عبر حسابه على تويتر قائلا “لا يمكنني أن أكون شريكا لمهربي البشر، لذا سأوقع على قرار جديد خلال الساعات المقبلة لمنع السفينة من إنزال المهاجرين في الموانئ الإيطالية”. وكان سالفيني، جدد أول أمس رفضه استقبال 151 مهاجرا عالقون في المتوسط على متن سفينة تابعة لمنظمة “أوبن آرمز” الإسبانية، و356 مهاجر على متن سفن تابعة لمنظمات فرنسية غير حكومية. وقال الوزير الإيطالي “أعمل منذ الصباح في مقر الوزارة لتجنب إنزال أكثر من 500 مهاجر من على متن سفن منظمتين غير حكوميتين، واحدة فرنسية وأخرى إسبانية”. وأضاف “بالنسبة ل350 منهم، عرضت ليبيا الاستعداد لتوفير مرفأ لإنزالهم، أما بالنسبة للآخرين، فإن التعليمات التي أعطيتها هي حظر دخولهم إلى مياهنا الإقليمية، ونصحتهم بالإبحار نحو إسبانيا، الدولة التي تنتمي إليها منظمة أوبن آرمز”. وتعد المنطقة الواقعة بين إيطاليا ومالطا وليبيا في البحر المتوسط، من أهم مسارات الهجرة غير النظامية بين إفريقيا وأوروبا، وتنشط في المنطقة سفن تابعة للعديد من المنظمات غير الحكومية بهدف إنقاذ المهاجرين.