لم تفلح جهوذ السلطات المحلية وجهاز الوقاية المدنية بعد في السيطرة على الحريق المهول الذي شب منذ أمس الجمعة، في إحدى الغابات بمنطقة تفرسيت التابعة لإقليم الدريوش. وأتت النيران على مساحات كبيرة من المجال الغابوي للمنطقة، بعدما انطلقت من غابتي إفرني وتفرسيت، قبل أن تتوسع في اتجاهات عدة بسبب قوة الرياح التي عرفتها المنطقة ليلة أمس. وذكرت مصادر محلية “لليوم 24” أضحى على مقربة من التجمعات السكنية، كما لم يعد يفصله عن منزل والد وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت سوى 500 متر. وأكدت ذات المصادر أن الحريق أدى إلى حد الآن إلى القضاء على أزيد من 20 ألف شجرة زيتون، حيث يعتبر هذا الأخير المورد الأساس لعيش الساكنة، بالإضافة إلى هكتارات من الغطاء الغابوي. ولفت المصدر إلى أن وسائل التدخل بعين المكان ضعيفة جدا ولا تتناسب وحجم الكارثة، حيث لم تتجاوز طائرتين لإخماد الحرائق لم تصلا سوى صباح اليوم،ولا تحلقان سوى كل ثلاث ساعات، لاضطرارهما للذهاب لبحيرة مارتشيكا بالناضور من أجل التزود بالماء.