أبدى ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، “انتهازية” كبيرة في التفاعل مع الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش والذي دعا فيه الملك محمد السادس إلى ضخ دماء جديدة في مختلف مناصب المسؤولية باستقطاب كفاءات ونخب جديدة تتولى المهام الحكومية والإدارية. ورغم أن الدعوة كانت واضحة في اتجاه إدانة أداء النخب الحزبية، بعدما سبق للملك أن أدان تسابق الأحزاب لتقسيم “الغنيمة الإنتخابية” في خطاب سابق، فإن لشكر لم ير في هذه الدعوة إلا فرصة جديدة لتمكين أعضاء حزبه من مناصب ومسؤوليات جديدة، إذ وجه لشكر، أمس الخميس، رسالة إلى أعضاء المجلس الوطني لحزبه يطلب من كل واحد منهم اقتراح اسم من “الكفاءات الحزبية” مع إمداده بالسيرة الذاتية له. وقال لشكر في مراسلته إن حزبه قد قرر “تشكيل بنك للمعطيات يتمضن المعلومات اللازمة حول الطاقات والكفاءات الحزبية في مختلف المجالات والتخصصات قصد اعتمادها عند الضرورة”، مشيرا إلى أن ذلك جاء تفاعلا مع خطاب الملك الذي أكد فيه أن “مشاريع المرحلة الجديدة تتطلب نخبة جديدة في مختلف مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية”. وأضاف لشكر في مراسلته أنه “ومن أجل تمكين الحزب من القيام بهذه المهمة على الوجه الأكمل، أطلب منكم اقتراح اسم واحد من الكفاءات الحزبية ذات الإستحقاق في محيطك الترابي، أو القطاعات والمجالات العلمية، والمهنية التي لكم بها دراية، مرفوقا بالسيرة الذاتية متضمنة المعلومات الشخصية والعملية المفصلة”.