تفاعلا مع اعتذار المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، رد السفير البلجيكي في المغرب مارك ترونتيسو، على الاعتذار، معبرا عن أمله في عقلنة النقاش. وقال سفير بلجيكا في الرباط، في رد له اليوم الجمعة، والذي وجهه لقيادة حزب العدالة والتنمية، إنه توصل برسالة العسري حول تدوينته، وعبر عن شكرله، مشيرا في ذات الوقت إلى أن السفارة البلجيكية لم تربط بين حديث العسري و”الهذيان المؤسف لشخص فقد الإحساس الحقيقي بالأخلاق الدينية”. وعبر السفير البلجيكي عن أمله في أن تساهم توضيحاته اليوم، في تهدئة وعقلنة هذا النقاش الذي قال إن شبابه كانوا لا إراديا سببا فيه، في الوقت الذي بدأت تتعالى فيه أصوات تطالب بربط تصريحات برلماني “البيجيدي” بتصريحات أخرى أكثر تطرفا، وجره للمحاكمة. وأثارت صور شابات بلجيكيات يعملن تطوعيا في أحدد الدواوير جدلا كبيرا، تسببت في توقيف معلم كان قد كتب تدوينة تطالب بقطع رؤوسهن، كما وضع هذا الموضوع البرلماني عن حزب العدالة والتنمية علي العسري في قلب زوبعة من ردود الأفعال بسبب تدوينة له دعا فيها إلى التحقق من نوايا المتطوعات البلجيكيات. النقاش الكبير الذي صاحب صورة المتطوعات، دفع منظمة التطوع التي دعتهم للمغرب لتعليق كل أنشطتها في المغرب، كما وجهت عائلات عدد منهن دعوات لهن للعودة إلى بلادهن، خوفا عليهن مما يمكن أن يلحقهن في المغرب.