على خلفية وفاة قاصر عطشا، مساء أول أمس الثلاثاء، في صحراء محامي الغزلان، حمل حقوقيون السلطات المحلية مسؤولية الفاجعة، موجهين لها اتهامات بالتأخر في التدخل بعد إشعارها بضياع المجموعة التي كان القاصر من ضمنها في الصحراء. وفي حديثه ل”اليوم 24″، اليوم الأربعاء، قال ابراهيم وزقو، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، إن مجموعة من الشباب من بينهم قاصر كانوا يشتغلون في البناء بالصحراء 54 على بعد محاميد الغزلان، وهم من أبناء زاكورة، موضحا أنهم كانوا يحاولون العودة للمحاميد ليستقلوا وسيلة نقل تأخذهم إلى زاكورة، غير أنهم تاهوا في الصحراء. ويؤكد رزقو أن المجموعة كانت تعاني من نقص في المؤونة، وشح في المياه، وأمضوا اليوم بطوله تحت أشعة الشمس الحارقة والحرارة التي تتجاوز خمسين درجة، ليتمكن الراشدون من المقاومة، غير أن القاصر لك يتمكن من الصمود أمام قساوة الطقس والعطش ولفظ أنفاسه الأخيرة على الساعة الخامسة والنصف. ويقول رزقو إن سلطات محاميد العزلان تم إشعارها، غير أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان توجه اتهامات للسلطات المحلية بالتأخر في التدخل لإنقاذ أرواح التائهين في صحراء محاميد الغزلان، إذ لم تصل إليهم السلطات إلا بعد فوات الأوان. ويعتبر الناشط الحقوقي، أن حالات التيه في الصحراء سبق ووقعت خصوصا للسياح الأجانب، حيث يتم تحريك المروحيات ورصد كل الإمكانيات للوصول إليهم.