صحراء بريس / جمال بنرزوكي / امحاميد الغزلان لليوم الواحد و الخمسين على التوالي لازالت مجموعة الرحيل بامحاميد الغزلان تواصل اعتصامها قرب الحدود الجزائرية المغربية عند النقطة العسكرية 54،حيث تحركت المجموعة اليوم الجمعة 17 يونيو 2011 في خطوة تصعيدية صوب الشريط الحدودي بعد أن استنفذت المجموعة جميع أساليب الحوار مع السلطات الإقليمية بزاكورة حسب ما جاء في بلاغ توصلنا بنسخة منه. وقد أفادت مصادر من عين المكان أن المجموعة محاصرة قرب منطقة تدعى "حاسي الطاقة "في ظروف مناخية وإنسانية جد صعبة حيث لم يعد يفصل أعضاء المجموعة سوى أمتار محدودة عن الحدود الجزائرية ،ويضيف المصدر أن هذه الخطوة التصعيدية التي نفذتها المجموعة جاءت بعد فشل جميع الحوارات مع السلطة ورفض عامل إقليم زاكورة النزول للحوار مع المجموعة بمكان اعتصامها قرب الحدود وكدا عدم وجود إرادة حقيقية من طرف السلطات لحل المشكل حسب ما صرح به احد أعضاء المجموعة. وفي نفس السياق خرجت جماهير محاميد الغزلان في مسيرة تضامنية موازية لخطوة المجموعة حيث جابت الجماهير جل شوارع البلدة وانتهت بدخول في اعتصام إنذاري تحت الخيام أمام مقر قيادة المنطقة. وقد ناشدت المجموعة في بلاغها جميع الهيئات الحقوقية والإعلامية لمؤازرتها ودعم مطالبها . تجدر الإشارة أن المجازين المعطلين بامحاميد الغزلان أو ما أصبح يعرف بمجموعة "الرحيل من اجل الكرامة" سبق لها أن تخلت عن جنسيتها المغربية بتسليم بطائقها الوطنية لعامل إقليم زاكورة بتاريخ 22 فبراير 2011 وإعلان الدخول في خطوة الرحيل الجماعي بتاريخ 26 ابريل الماضي في اتجاه الشريط الحدودي الدولي الفاصل بين المغرب والجزائر احتجاجا على ما أسموه الزبونية والمحسوبية في التوظيفات غير أن المجموعة تمت محاصرتها من طرف أجهزة الأمن المغربية وعرقلت تقدمها صوب الحدود في نقط عدة قبل الوصول إلى أخر نقطة عسكرية مغربية . وأمام هذا الوضع الكارثي والإنساني الصعب الذي تعيشه المجموعة قرب الحدود الجزائرية المغربية في ظل تعزيزات أمنية كثيفة ينبئ بانفجار الوضع في أي لحظة.