في ذكر أسماء الأحمق الأحمق، الرقيع، المائق (الأحمق المائق : شديد الحماقة)، الأزبق (الأحمق الذي ينتف شعر لحيته من لحماقته)، الهجهاج ( الأحمق الكثير الشر، الحفيف العقل)، الهلباجة ( الأحمق الذي لا أحمق منه. وقيل : هو الأحمق المائق القليل النفع الأكول الشروب الثقيل من الناس. وقيل : هو الأحمق الذي جمع كل شر)، الخطل : ذو الخطل، الأحمق، الفاسد، المنطق المضطرب. الأهوج ( هو من من كان طويلا في حمق وطيش وتسرع)، الداعك : يقال فلان أحمق داعكة: أي شديد الحمق. الفرق بين الأحمق والمائق: وسئل بعض الأعراب : ما الفرق بين الأحمق والمائق؟ فقال : الأحمق مثل المائح على رأس البئر، والمائق هو مثل المائح الذي هو أسفل البئر، فبينهما من الجودة في الحماقة ما بين هذين. والعرب تقول : أحمق ما يتوجه إلى ما يحسن أن يأتي الغائط ( المطمئن من الأرض، هو موضع قضاء الحاجة لأن الرجل إذا أراد التبرز كان يرتاد غائطا من الأرض يغيب فيه عن أعين الناس). والأخرق هو الذي يخرق الأشياء ولا يحسن لها مأتى. أسماء النساء ذوات الحمق : ومن أسماء النساء ذوات الحمق : الورهاء، الخرقاء، الدفنس، الخذعل، الهوجاء، القرئع، الداعكة، الرطيئة. في ذكر صفات الأحمق صفات الأحمق تقسم إلى قسمين : أحدهما : من حيث الصورة، والثاني : من حيث الخصال والأفعال. صفات الأحمق من حيث الصورة: قال الحكماء : إذا كان الرأس صغيرا رديء الشكل دل على رداءة في هيئة الدماغ. قال جالينوس : لا يخلو صغر الرأس البتة من دلالة على رداءة هيئة الدماغ وإذا قصرت الرقبة دلت على ضعف الدماغ وقلته، ومن كانت بنيته غير متناسبة كان رديئا حتى في همته وعقله مثل الرجل العظيم البطل، القصير الأصابع، المستدير الوجه، العظيم القامة، الصغير الهامة، اللحيم الجبهة والوجه والعنق والرجلين، فكأنما وجهه نصف دائرة. صفة الرأس : كذلك إذا كان مستدير الرأس واللحية، ولكن وجهه شديد الغلظ وفي عينيه بلادة وحركة فهو أيضا من أبعد الناس على الخير، فإن جحظتا فهو وقح مهذار. صفة العين : فإذا كانت العين ذاهبة في طول البدن فصاحبها مكار لص، وإذا كانت العين عظيمة مرتعدة فصاحبها كسلان بطال أحمق محب للنساء. والعين الزرقاء التي في زرقتها صفرة كأنها زعفران، تدل على رداءة الأخلاق جدا، والعين المشبهة لأعين البقر تدل على الحمق، وإذا كانت العين كأنها ناتئة وسائر الجفن لا طئ فصاحبها أحمق، وإذا كان الجفن من العين منكسرا أو متلونا، من غير علة، فصاحبها كذاب مكار أحمق، والشعر على الكتفين والعنق يدل على الحمق والجرأة، وعلى الصدر والبطن يدل على قلة الفطنة. ومن طالت عنقه ورقت، فهو صياح أحمق جبان، ومن كان أنفه غليظا ممتلئا فهو قليل الفهم، ومن كان غليظ الشفة، فهو أحمق غليظ الطبع. ومن كان شديد استدارة الوجه فهو جاهل، ومع عظمت أذنه فهو جاهل طويل العمر . وحسن الصوت دليل على الحمق وقلة الفطنة، واللحم الكثير الصلب دليل على غلظ الحس والفهم، والغباوة والجهل في الطول أكثر. عظم الهامة : وقال الأحنف بن قيس: إذا رأيت الرجل عظيم الهامة طويل اللحية فاحكم عليه بالرقاعة ولو كان أمية بن عبد شمس. وقال معاوية لرجل عتب عليه : كفانا في الشهادة عليك في حماقتك وسخافة عقلك، ما نراه من طول لحيتك. وقال عبد الملك بن مروان : من طالت لحيته فهو كوسج في عقله. وقال غيره : من قصرت قامته، صغرت هامته، وطالت لحيته، فحقيقا على المسلمين أن يعزوه في عقله. وقال أصحاب الفراسة ” إذا كان الرجل طويل القامة واللجية فاحكم عليه بالحمق، وإذا انضاف إلى ذلك أن يكون رأسه صغيرا فلا تشك فيه. وقال بعض الحكماء: موضوع العقل الدماغ، وطريق الروح الأنف، وموضع الرعونة طويل اللحية. وعن سعد بن منصور أنه قال : قلت لابن ادريس : أرأيت سلام بن أبي حفصة، قال : نعم، رأيته طويل اللحية وكان أحمق. وعن ابن سيرين أنه قال : إذا رأيت الرجل طويل اللحية، فاعلم ذلك في عقله، قال زياد ابن أبيه : مازادت لحية رجل على قبضته، إلا كان ما زاد فيها نقصا من عقله. قال بعض الشعراء : إذا عرضت للفتى لحية ** وطالت فصارت إلى سرته فنقصان عقل الفتي عندنا ** بمقدار ما زاد في لحيته