في الوقت الذي كرم فيه الملك محمد السادس المناضل الاتحادي وقائد مرحلة التناوب الفارقة في التاريخ السياسي المغربي عبد الرحمان اليوسفي، في أكثر من مناسبة، آخرها إطلاق اسمه على فوج الضباط الجدد، يأبى اتحاديون إلا أن يسيؤوا لليوسفي. وظهر “اتحاديون”، اليوم السبت، في صورة ببيت الرئيس السابق للحزب عبد الرحمان اليوسفي، أثناء زيارتهم له، بعد التكريم الذي حضي به من طرف الملك، وذلك بإطلاق اسمه على فوج الضباط تزامنا مع عيد العرش. الصورة التي تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي، أثارت الجدل بسبب المكان الذي جلس فيه اليوسفي، وهو على طرف الأريكة، وزوجته في طرف الأخرى معزولة، في حين توسط “الأخ الأكبر”، إدريس لشكر الصورة، الأمر الذي اعتبره نشطاء ومتابعون للشأن السياسي المغربي “تقليل” من اليوسفي كهامة سياسية كبيرة. وكتب خالد البكاري، الناشط الحقوقي، على صفحته في فيسبوك “… أعضاء المكتب السياسي لما تبقى من الاتحاد الاشتراكي بلا قوات شعبية مشاو يزورو اليوسفي، في الصورة لشگر هو لي فالوسط واليوسفي في الركينة، أما زوجة اليوسفي فبوحدها فالجنب معزولة بحال شي منبوذة الأمد الذي يظهر أن الصورة تنم هو فقر تواصلي”. من جهته اعتبر الناشط علي الحنيفي أن الصورة التي تم نشرها هي “تبهديلة” لليوسفي من طرف أعضاء المكتب السياسي، في الوقت الذي كرمه الملك، بإطلاق اسمه على إحدى شوارع مدينة طنجة، وأيضا بتسمية فوج الضباط باسمه. وقال الحنيفي في تدوينة على حسابه في فيسبوك “الملك كرّم اليوسفي وبقايا الاتحاد الاشتراكي بهدلوه.. الملك كرّم اليوسفي وأيت منا جعل منه “دمية” بدوري كرة القدم”. وأضاف المتحدث “الكل يعلم أن اليوسفي يرفض أي تواصل مع لشكر، بحكم ما أوصل إليه حزب الوردة الذابلة، وكم هو محق اليوسفي بوجهة نظره بخصوص لشكر.. الصورة درجة صفر في التواصل السياسي، والدرجة 100 في تبخيس المبادرة الملكية بتكريم اليوسفي”. ويحرص اتحاديون على توظيف اليوسفي وصورته في أنشطة “غريبة” لا تليق بمقام الرجل الذي بلغ من السن عتيا، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الكثيرين الذين دعوا اتحاد لشكر إلى العمل بدل التغطية على فشل وتراجع الحزب بصور رجل كبير يحتاج إلى الراحة.