بمناسبة الذكرى العشرين لاعتلاء الملك محمد السادس لكرسي السلطة في المغرب، أصدرت مبادرة “تيزي”، دراسة حول الخطب الملكية التي ألفيت خلال العشرين سنة الأخيرة. وقالت المبادرة في دراستها التي أماطت اللثام عنها في عيد العرش، إن الملك محمد السادس ألقى 187 خطبة منذ سنة 1999، مخضعة كل الخطب الملكية لدراسة حول المواضيع التي تطرقت إليها. وأخضعت المبادرة الخطب الملكية لتطبيق إلكتروني، لاستخلاص أكثر الكلمات ورودا فيها، خلصت من خلالها إلى أنه في 352 كلمة، في خطب ألقي 31 في المائة منها بمناسبات وطنية، و21 في المائة منها في قمم، و 13 في المائة خلال مناسبات، و11 في المائة في زيارات، فيما تمثل الخطب الملكية في البرلمان 10 في المائة من المجموع. وعن الكلمات المستعملة تقول دراسة المبتدرة، أنه خلال الخطب الملكية منذ سنة 2013 وإلى سنة 2019، حضر الحديث عن الصحراء والمغرب العربي والأبعاد الاجتماعية بشكل كبير، فيما حضر الحديث عن الشباب وافريقيا في الخطب الملكية منذ سنة 2009. وعن الكلمات المستعملة في الحديث عن السياسة الداخلية، تقول ادراسة إن الملك تحدث بدرجة أولى في خطبه عن التنمية، ثم الجهوية، والاقتصاد والديمقراطية، أما في حديثه عن السياسة الخارجية، فقد تكررت في خطب الملك بالدرجة الأولى الحديث عن افريقيا والإسلام ثم الصحراء والمغرب العربي وأوروبا ثم المتوسط. وبالنسبة لأكثر الدول التي وردت في الخطب الملكية منذ سنة 1999، تقول الدراسة إن فلسطين هي الدولة الأكثر حضورا في الخطب الملكية، تليها إسبانيا بفارق كبير، ثم الجزائر وتونس. وحسب ذات الدراسة فمن بين القيم الأكثر ذكرا في الخطب الملكية، الحديث عن المسؤولية، منذ سنة 1999 وإلى غاية 2019، حيث وردت 289 مرة على لسان الملك في خطبه، تليها قيمة الالتزام والاحترام والحرية، ثم الكواطنة والاستقلال.