بعد طلبهم اللجوء أكثر من مرة، ومحاولتهم عبور باب سبتةالمحتلة، قبل أيام، راسلت التنسيقية الوطنية للمكفوفين، المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، من جديد، عددا من المنظمات الدولية، على رأسها الأممالمتحدة، ومنظمة العفو الدولية، بسبب ما سمته التنسيقية ب”الأوضاع المخزية، والذل، والإقصاء، الذي نعيشه في المملكة المغربية، بحثا عن الكرامة، والإنسانية، اللتين لا نجدهما في هذا البلد”. وأوضحت التنسيقية ضمن رسالتها، التي توصل “اليوم24″، بنسخة منها، أنها حاولت، أول أمس الأربعاء، عبور المعبر الحدودي باب سيتة المحتلة، للمطالبة باللجوء الإنساني في إسبانيا”. وأشارت التنسيقية الوطنية للمكفوفين، المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، إلى أن “المكفوفين بذلوا في ذلك أقصى جهدهم لمغادرة هذا الوطن الذي لم يقدم لهم سوى القمع والتهميش والإهانة”، بحسب تعبيرها. وأضافت التنسيقية ذاتها “أن المكفوفين تعرضوا للضرب، والركل، من طرف عناصر حرس الحدود، الذين هددوهم باستعمال الرصاص باعتبارهم مقتحمين للحدود”. كما أكدت التنسيقية الوطنية للمكفوفين، المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، أنه “تم اعتقال 9 أشخاص منهم، وتسجيل إغماءات، وإصابات في صفوف أعضاء التنسيقية، ما اضطرهم إلى التراجع إلى بوابة المعبر الحدودي، حيث أقاموا معتصما إلى غاية مساء اليوم نفسه، إذ تم إرجاعهم على متن حافلة إلى مدينة الرباط”. وشددت التنسيقية على أن “محاولة المكفوفين عبور باب سبتة لن تكون الأخيرة، بل ستكون انطلاقة لما قررنا فعله لمغادرة أرض هذا الوطن بشتى الطرق، لأننا تيقنا من عدم جدوى البقاء فيه، وعدم رغبة مؤسساته في منح المكفوفين حقهم في كل شيء، وأول هذه الحقوق الحياة بكرامة، وإنسانية، وعمل يضمن لقمة العيش”. وطالبت التنسيقية الوطنية للمكفوفين، المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، “المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة، ومنظماتها المعنية بحقوق الإنسان، والمعاقين بضرورة التدخل العاجل لنصرة ملف المكفوفين، وقضيتهم العادلة، والمشروعة”.