أدخلت وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي البلاد، صباح اليوم الخميس، البلاد في حالة من الترقب الشديد، خصوصا وأن الحادث جاء قبل شهور فقط عن انتهاء ولايته الرئاسية وتنظيم انتخابات رئاسية، وكذا في ظل غياب محكمة دستورية ثابتة. وأعلن رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، في كلمة مقتضبة أعقبت اجتماعه برئيس الحكومة يوسف الشاهد، قبل قليل، أنه سيتولى الرئاسة مؤقتا، وفق ما ينص عليه الدستور والتي تصل إلى 90 يوما. كما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، قبل قليل، تغيير موعد الإستحقاقات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة شهر نونبر المقبل، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية. وفي أول تعليق له على الموضوع، وجه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي تعازيه إلى عائلة السبسي وإلى عموم الشعب التونسي، داعيا الجميع إلى تناسي كل الصراعات والخصومات في هذه الظروف. وطالب المرزوقي ب”الهدوء وضبط النفس وتحلي الجميع بروح المسؤولية تجاه الوطن وسلامته” وإلى “التمسك بالدستور وبمؤسسات الدولة ولا شيء غير الدستور ومؤسسات الدولة وآنداك لن تزيدنا الظروف الصعبة إلا نضجا وقوة وتلاحما وقدرا أكبر من حسن الاعداد لأزمات الحياة المتلاحقة”، حسب قوله.