بعد أقل من أسبوع على تعيين الأعضاء الجدد للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، خصصت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس، حديثها اليوم الثلاثاء، للدفاع عن المنهجية التي تم وفقها اختيار الأعضاء الجدد. دفاع بوعياش عن تشكيلة المجلس الجديدة، جاء في حفل أقامته اليوم في مقر المجلس بالرباط، بحضور المندوب الوزاري لحقوق الإنسان شوقي بنيوب، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد والمستشار الملكي عمر عزيمان، بالإضافة إلى الأعضاء الجدد في المجلس، وشخصيات سياسية وحقوقية. وظهرت بوعياش في حفل اليوم، وهو الحفل الذي مر سريعا، وهي سعيدة بالأمين العام الجديد للمجلس، منير بنصالح، فيما اكتفت في برنامج الحفل بصورة المجلس الجديد وكلمة لها وكلمة مقتضبة لبنصالح. وقالت بوعياش، خلال كلمتها، اليوم الثلاثاء، في حفل استقبال الأعضاء الجدد للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن منهجية اختيار الأعضاء متعددة المداخل، حيث يتم التعيين من قبل الملك والمؤسسات الدستورية والهيآت المنتخبة والترشيحات المفتوحة، معتبرة أن هذه المنهجية تعكس ما جاء به الدستور من حيث الارتكاز على المشاركة والتعددية والحكامة. وتقول بوعياش إن اختيار الأعضاء الجدد، تطلب فترة زمنية للتشاور والاقتراح والاختيار، فأثمر “تركيبة متناغمة تمثل التعددية الفكرية والاجتماعية والتنوع الثقافي والتعدد اللغوي والمجالي”، مشددة على أن التشكيلة الجديدة للمجلس تجسد “إدماج مقاربة النوع الاجتماعي بنسبة 35 في المائة”، وهو الحضور الذي قالت أنها ستعمل على ترسيخه بشكل أكبر عند اختيار أعضاء اللجان الجهوية. واعتبرت بوعياش أن المجلس الجديد، يشكل أفق جديد أساسه الالتزام الأخلاقي والمسؤولية القانونية، من أجل دعم ضحايا الانتهاكات، وتطوير أساليب التدخل وتنويع وسائل العمل، بما يساهم في ترسيخ دولة الحق والقانون. من جانبه، رغم أنه لم يتحدث كثيرا، إلا أن الأمين العام الجديد للمجلس، منير بنصالح أو “المهندس منير بنصالح” كما تحب بوعياش تقديمه، خطف الأنظار. منير الشاب الأربعيني الذي لم يألف المغرب الكثيرين من جيله في مناصب مسؤولية كبيرة في الدولة، استأثر باهتمام الحضور اليوم في حفل استقبال الاعضاء الجدد، وكان محط اهتمام الحاضرين، حيث ألقى كلمة مقتضبة أمام الحاضرين، أهم ما ميزها، هو حديثه عن ضرورة انكباب المجلس على الاشتغال على القضايا الراهنة.