في أكبر عملية هدم منذ العام 1967، بدأت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح أمس الاثنين، في هدم حوالي مائة منزل في وادي حمص، ببلدة صور باهر جنوب شرقي مدينة القدسالمحتلة، بعد أن تم إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ما يعني تشريد أزيد من 500 فلسطيني ضمن عملية هدم جماعية. وقامت شرطة الاحتلال، معززة بوحدات خاصة، بإجلاء الأهالي، وزرع ديناميت في منازلهم، بعد اقتحامهم ومحاصرتهم للحي، الذي يقع على مشارف قرية صور باهر في جنوب شرقي القدس، على عكس بقية القرية، خارج الحدود البلدية للضفة الغربية المحتلة، أي أن المسؤولية الإدارية والأمنية فيه هي للسلطة الفلسطينية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن المئات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات كبيرة “اقتحموا وادي الحمص داخل جدار الفصل العنصري، وأغلقوا المنطقة بشكل محكم ومنعوا المواطنين والصحافيين من الوصول إليها”. وأضافت الوكالة ذاتها أن “جنود الاحتلال أجبروا القاطنين على إخلاء المباني بالقوة، بعد رفضهم مغادرة منازلهم، دون أن يتمكنوا من إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية”، قبل أن يتعرضوا للضرب من قِبل الجنود، مشيرة إلى أن هذه العملية، تأتي بعد رفض محكمة الاحتلال، يوم أمس الأحد، استئناف الأهالي بتجميد قرار الهدم في المنطقة. وكان مسؤولون فلسطينيون، الأسبوع الماضي، حثوا دبلوماسيين أوروبيين على اتخاذ إجراءات لمنع الاحتلال، من تنفيذ أوامر هدم ضد منازل فلسطينيين في مدينة القدس مع اقتراب المهلة المحددة لتنفيذ قرار الهدم، بالتزامن مع قيام دبلوماسيين، من نحو عشرين دولة، بجولة في حي “وادي الحمص”، في بلدة صور باهر جنوبالقدسالمحتلة، حيث يتم تنفيذ القرار.