استغلت جبهة “البوليساريو” الانفصالية أحداث شغب مدينة العيون، نهاية الأسبوع الماضي، تزامنا مع الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري في المباراة النهائية لكأس أمم افريقيا، وهي الأحداث، التي أودت بحياة شابة، في حادث سير. وعلى الرغم من أن مصادر محلية أكدت أن الشابة، صباح انجورني، التي تبلغ من العمر 24 سنة، وتوفيت في الحادث، لا تربطها، وعائلتها أي علاقة بالأطروحة الانفصالية، إلا أن الجبهة الانفصالية اجتمعت نهاية الأسبوع الماضي برئاسة ابراهيم غالي، مستغلة الحادث لإعادة إحياء مطلبها، القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية لتشمل مهمة مراقبة حقوق الإنسان. وكانت مصادر "اليوم 24" قد أكدت في وقت سابق للموقع أن أعدادا من العناصر الانفصالية استغلت الاحتفالات، التي انطلقت، في وقت متأخر من ليلة أول أمس، على إثر فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم بكأس إفريقيا للأمم في مقابلته مع السينغال، حيث اندسوا بين الجموع لإحداث الفوضى، واستهداف رجال الأمن، والمؤسسات العمومية. وبدوره، تعرض مقر قناة العيون في شارع الزرقطوني لوابل من الحجارة من طرف الانفصاليين، والتي كانت قد بثت روبورتاجات في نشرة الأخبار، وعبر برنامج الفضاء الرياضي تواكب المتابعة الواسعة، التي تلاقيها فعاليات نهائيات كأس إفريقيا، وتشجيع الجماهير المغربية للمنتخب الوطني، وكذا منتخب الجزائر الشقيقة. وأفاد بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في العيون بأن النيابة العامة أمرت بفتح بحث لاستجلاء ظروف حادثة السير، التي وقعت في العيون، حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، في محج محمد السادس، وأودت بحياة شابة، مزدادة بتاريخ 28 فبراير 1995، كانت تعبر راجلة عرض قارعة المحج المذكور، قدوما من جهة جدار مدرسة المرابطين في اتجاه حي مولاي رشيد.