أعلنت مصالح وزارة الداخلية، قبل قليل، وفاة شابة في مدينة العيون، على إثر الأعمال التخريبية التي شهدتها المدينة ليلة أمس، بالموازاة مع الإحتفالات بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا للأمم المقامة بمصر. وقالت ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، في بلاغ توصل “اليوم 24” بنسخة منه أنه مباشرة بعد نهاية المقابلة، قامت مجموعة من الأشخاص، مدفوعين من طرف جهات معادية، باستغلال أجواء الاحتفالات العفوية لعموم المواطنين من أجل القيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات، اضطرت معها القوات العمومية إلى التدخل من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة، حيث استمرت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة صباحا من اليوم الموالي. وأضافت أن هذه الأحداث خلفت أعمالا تخريبية في الشارع الرئيسي لمدينة العيون، شملت وكالة بنكية تم إضرام النار فيها، بالإضافة إلى تسجيل إصابة العشرات من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة أربعة منهم حالتهم خطيرة. كما تم بالموازاة مع هده الأحداث تسجيل وفاة شابة تبلغ من العمر 24 سنة بالمستشفى الجهوي بالعيون، بعد أن تم نقلها في حالة حرجة من الشارع العام، حيث يجري حاليا تحقيق تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد ملابسات هذه الوفاة. وكشفت الولاية أن السلطات المختصة قد فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد هويات وتوقيف كل من ثبت تورطه في هذه الأفعال الإجرامية. وكانت مصادر “اليوم 24” قد أكدت في وقت سابق للموقع أن أعدادا من العناصر الإنفصالية استغلت الإحتفالات التي انطلقت في وقت متأخر من ليلة أمس، على إثر فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم بكأس إفريقيا للأمم في مقابلته مع السينغال، حيث اندسوا بين الجموع لإحداث الفوضى واستهداف رجال الأمن والمؤسسات العمومية. وبدوره، تعرض مقر قناة العيون بشارع الزرقطوني لوابل من الحجارة من طرف الإنفصاليين، والتي كانت قد بثت روبورتاجات في نشرة الأخبار وعبر برنامج الفضاء الرياضي تواكب المتابعة الواسعة التي تلاقيها فعاليات نهائيات كأس أفريقيا وتشجيع الجماهير المغربية للمنتخب الوطني، وكذا منتخب الجزائر الشقيقة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الحادث لم يخلف خسائر في صفوف العاملين أو في بنية القناة، لكن مشاهد أخرى وثقتها مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت استيلاء المخربين على سيارة للشرطة بأحد شوارع المدينة.