شهدت الأقاليم الجنوبية، ليلة أمس الجمعة، أعمال عنف وتخريب واسعة شابت عددا من شوارعها الرئيسية، وتسببت في اصابات بليغة و سط صفوف القوات العمومية و خسائر مادية مهمة في الملك العمومي. استغلت عناصر انفصالية، بعد تلقيها تعليمات من قيادة البوليساريو بتندوف، الاحتفالات العفوية لعموم المواطنين التي انطلقت في وقت متأخر من ليلة أمس، في عدد من المناطق الجنوبية، على إثر فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم بكأس إفريقيا للأمم في مقابلته ضد نظيره السينغالي، حيث اندسوا بين الجموع لتحويل هذه الاحتفالات إلى فوضى و من تمة استهداف افراد القوات العمومية والمؤسسات العمومية، خاصة بمدينة العيون. الاحداث خلفت اصابة حوالي 170 عنصرا في صفوف القوات العمومية، اصابتهم متفاوتة الخطورة، إضرام النار في شباكين آليين لوكالتين بنكيتين، بالإضافة إلى استيلاء المخربين على سيارة للقوات العمومية بأحد شوارع مدينة العيون و سلب شاحنة ذات مقطورة و كذا تخريب أكثر من 100سيارة أخرى، من بينها سيارات خاصة للمواطنين. كما اضطرت القوات العمومية، خلال هذه الأحداث، إلى التدخل من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة، حيث استمرت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة صباحا من اليوم السبت أسفرت عن توقيف عشرة أشخاص من بين مثيري الفوضى و الشغب، من بينهم ثلاثة قاصرين، تم وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية. كما تم بالموازاة مع هذه الأحداث تسجيل وفاة شابة تبلغ من العمر 24 سنة بالمستشفى الجهوي بالعيون، على إثر حادثة سير مؤلمة وقعت بشارع محمد الخامس بعيدا عن مسرح الأحداث حاول الانفصاليون الركوب عليها خدمة لاجندتهم التخريبية. وقد فتحت السلطات المختصة بحثا، تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد هويات وإيقاف كل من ثبت تورطه في هذه الأفعال الإجرامية.