كشفت جمعية “وضوح طموح شجاعة”، فرع تطوان، أرقاما مخيفة حول ظاهرة الانتحار في منطقة شمال غرب المغرب. وأفادت الجمعية أن عدد الأشخاص، الذين أقدموا على الانتحار، بلغ 62 حالة، في مدة زمنية وجيزة تقدر من شهر دجنبر للسنة الماضية إلى 18 يوليوز الجاري. وأوردت الجمعية ذاتها أن 22 امرأة أقدمت على الانتحار مقابل 40 رجلا، إضافة إلى أنه تم إنقاذ 6 حالات. وفي السياق ذاته، قال محمد الهراس، رئيس جمعية وضوح طموح شجاعة”، فرع تطوان، في حديثه مع “اليوم 24″، إن هذه الأرقام من جهة رسمية، مسؤولة عن إحصاء حالات الانتحار في مدن شمال الغربي، على رأسها تطوان ووزان، إضافة إلى شفشاون. وأوضح المتحدث ذاته أن “الجمعية تتحفظ عن ذكر اسم هذه الجهة أو الإدارة في وسائل الإعلام في الوقت الحاضر”، بحسب تعبيره. ودقت الجمعية ناقوس الخطر بخصوص ارتفاع حالات الانتحار غير المفهومة في مناطق الشمال، كما أطلقت ما أسمته “نداء تطوان حول خطر الانتحار”. وطالب الهراس الحقوقيين في منطقة الشمال، وخبراء علم اجتماع، ومسؤولين بتسليط الضوء على هذه الظاهرة، لمعرفة أسبابها، والحد من خطورتها، في غياب صمت السلطات.