بعد يوم من امتناع فريق العدالة وللتنمية عن التصويت داخل لجنة التعليم بمجلس النواب عن مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، ووسط جدل داخلي كبير في الحزب بسبب موقف الفريق، خرج عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق للبيجيدي ورئيس الحكومة السابق للتعليق. ابن كيران، وفي حديثه ل”اليوم 24″، اليوم الأربعاء، اختار عدم الخوض في تفاصيل تصويت حزبه، واكتفى بالتأكيد على تشبثه بموقفه السابق، إذ قال “موقفي عبرت عليه منذ أسابيع ولا زال هو نفس الموقف”، مضيفا أن ما قاله رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني والاستقلالي، مولاي احمد خليفة “ناب عنا جميعا”. تصريح الريسوني الذي دعمه ابن كيران، قال فيه العالم المقاصدي لموقع “هوية بريس”، إن “المغاربة الذين صوتوا وسيصوتون لصالح فرنسة التعليم المغربي، وكذلك الذين تبنوا مِن ورائهم هذا المشروع الاستعماري، وضغطوا لأجل تمريره، فلا شك أنهم قد خانوا الأمانة، وخرقوا الدستور، وخذلوا الثوابت المغربية”. وفي تلميحه لفريق العدالة والتنمية، قال الريسوني “أما الممتنعون عن التصويت فقد أصبحوا مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، والخطير ليس هو فقدانهم بعض الشعبية وبعض المكاسب الانتخابية، ولكن الخطير هو فقدان الهوية المبدئية، وفقدان الاستقلالية، وفقدان الإرادة، وهو ضرب مصداقية الانتخابات، التي أصبحت لا تعني شيئا ولا تغير شيئا”. يشار إلى أن عبد الإله ابن كيران، يُجهز لخرجة إعلامية جديدة، منتظرة الأسبوع المقبل، خلال الملتقى الوطني لشبيبة حزبه بالقنيطرة.