بعد أيام من خرجة عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، والتي انتقد فيها بشدة مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، مثيرا جدلا واسعا داخل الإئتلاف الحكومي، خرج نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لتوجيه انتقاد من جهته، لخرجات ابن كيران. ورغم تأكيده على علاقته الشخصية الممتازة معه، قال بنعبد الله، اليوم الأحد، في حوار له في القناة الثانية، ضمن برنامج “حديث مع الصحافة”، علق على خرجات ابن كيران بالقول “قلتلو واش الله يهديك مابغيتيش تسكت شويا”، مضيفا أنه “يستمع شويا كتغفل عليه كيدير شي خرجة ولا يعني أنني أتفق مع كل ما يقوم به”. واعتبر بنعبد الله أنه بالنظر للموقع الذي كان عند ابن كيران، فإنه مطالب بأخذ مسافة من الأحداث، قائلا: “أعتقد أنه بالنظر للموقع الذي كان عنده طلبت منه أن يقوم بواجب التحفظ ولكن له ذلك”. يشار إلى أنه، ولأول مرة منذ أن خلفه في موقع رئاسة الحكومة، دعا ابن كيران سعد الدين العثماني إلى أن يغادر رئاسة الحكومة ورأسه مرفوع، مشددا على أن "للتنازل حدود"، في العلاقة بموضوع لغة التدريس، في الوقت الذي توافقت فيه الفرق البرلمانية، على المواد الخلافية بمشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، بما يسمح بالتدريس باللغة الفرنسية. وخاطب ابن كيران العثماني قائلا، "إن كنت تسمعني، أقول لك، إن كان الاستقلاليون أخذوا شرف تعريب التدريس قبل ثلاثون سنة، فلا تأخذ عار إعادة فرنستها". ووجه ابن كيران الكلام لبرلمانيي حزبه، وقال: "لا تقبلوا القانون الإطار ولا تصوتوا عليه، لا أؤمن بالحياد في هذا الموضوع، يجب أن تصوتوا ضده، واتركوا البام يصوتون مع أخنوش، إنهم شريحة تجار السياسة، يأخذون ويلتزمون وربما يعطون ليصبحوا سياسيين، بينما أنتم جأتم من المجتمع وبهدف الدفاع عنه".