قدمت السلطات الإيطالية نتائج تقريرها بشأن وفاة عارضة الأزياء المغربية إيمان فاضل في ظروف غامضة، شهر مارس الماضي، بعدما برزت بشكل قوي خلال ملف محاكمة رئيس الوزراء السابق “سيلفيو برلسكوني” ضمن ما يعرف باسم حفلات “بونغا بونغا” الجنسية، التي كان يقيمها. وأوردت وسائل إعلام محلية أن المحققين توصلوا، في تقريرهم، الذي أحيل، أمس الثلاثاء، على مكتب المدعي العام في مدينة ميلانو إلى أن وفاة فاضل كانت “طبيعية”، وأنه لا وجود لدليل يدعم افتراضات الموت غير الطبيعي، منهين بذلك فرضية الاغتيال، التي سادت في أوساط المتابعين، خلال 4 أشهر الماضية. وكانت السلطات الإيطالية قد أعلنت، منتصف شهر مارس الماضي، عن وفاة عارضة الأزياء المغربية، في ظروف غامضة، قبل أن يقرر قضاة التحقيق فتح بحث قضائي في جريمة قتل محتملة بعد الوفاة المثيرة للعارضة، التي كانت ضيفة معتادة على حفلات “برلسكوني”. ولقيت فاضل حتفها في الأول من مارس الجاري بعد شهر من دخولها مستشفى في ميلانو، بسبب ألم حاد في المعدة، حيث أكدت لأصدقائها، ومحاميها، في ذلك الوقت، أنها تعرضت للتسمم، ولم يتم الإعلان عن وفاتها سوى في 15 مارس. وذكرت صحف إيطالية، حينها، أن إيمان فاضل، البالغة من العمر 33 سنة، كانت تكتب كتاباً عن تجاربها، وأن قضاة التحقيق حصلوا على نسخة من نصه عقب وفاتها. وأدلت إيمان بشهادتها في 2012 خلال محاكمة “برلسكوني”، الذي اتهم بدفع مبالغ مالية مقابل ممارسة الجنس مع قاصر. وأدين “برلسكوني” في البداية قبل أن تتم تبرئته، حيث حكم قاض بأنه لم يكن على علم بعمر العارضة المغربية. ووجه ممثلون عن الادعاء اتهامات جديدة بحق “برلسكوني”، متهمين آخرين برشوة بعض النساء، اللائي حضرن تلك الحفلات لمنعهن من الإدلاء بالحقيقة خلال المحاكمة الأولى.