يستعد حزب العدالة والتنمية لإنزال قرارات تأديبية في حق منتخبيه المخالفين لقرار قيادة الحزب، وذلك بسبب مرشحة حزب الحركة الشعبية في الانتخابات الجزئية بدائرة بني ملال، حليمة العسالي. وعرفت الانتخابات الجزئية بجهة بني ملالخنيفرة خلال الأسبوع الماضي خلافا داخل حزب العدالة والتنمية، حيث دعت الأمانة العامة منتخبيها للتصويت بورقة بيضاء، غير أن منتخبي البيجيدي لم يصوتوا طبقا لتوجيهات الحزب، ما تسبب في خسارة حليمة العسالي للانتخابات، مقابل فوز مرشح حزب الاتحاد الدستوري. وفي ذات السياق، قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في تصريح لموقع حزبه مساء أمس الإثنين، إن الأمانة العامة توقفت عند ما يتعلق بمنتخبي الحزب بمجلس جهة بني ملالخنيفرة، مسجلة مخالفتهم لقرار الأمانة العامة، وعدم انضباطهم للقرار المؤسساتي الملزم ووقعت المخالفة. ويقول العمراني إن ما وقع في بني ملال لم تقبله الأمانة العامة لحزبه ولن تقبله إطلاقا، مضيفا أنه بعد نقاش خلصت الأمانة العامة لاتخاذ قرارات تأديبية في حق المنتخبين الذين كانت منهم تلك المخالفة. يشار إلى أن لحسن الداودي كان قد قاد الوساطة بين منتخبي الحزب في بني ملال والأمانة العامة، ونقل للمنتخبين توجيهات الأمانة العامة بالتصويت للعسالي، غير أن منتخبي البيجيدي ببني ملال، والذين يحتلون الرتبة الثانية من حيث أعداد المقاعد، حاولوا منذ البداية إقناع الأمانة العامة بتقديم مرشح للحزب حتى يتجنب الحزب الحرج بين حليفيه الحكوميين الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، ولكن المقترح رفضته الأمانة العامة. وكانت حليمة العسالي قد خرجت في حوار مع صحيفة “أخبار اليوم”، قالت فيه إنها تلقت اتصالا من لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة للبيجيدي، يوم التصويت، وأبلغها أن الحزب قرر التصويت بورقة بيضاء ملغاة، والأمر نفسه أكده رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لكل من امحند العنصر وسعيد أمزازي، مضيفة “لكن المفاجأة هي أنهم لم يصوتوا بورقة بيضاء”.