زلزال كما وصفه متتبعون للشأن السياسي ضرب الأحزاب بجهة بني ملالخنيفرة بعد الإعلان عن فوز الدكتور عابد العمراني عن الاتحاد الدستوري بالمقعد البرلماني بمجلس المستشارين عن الهيئة الناخبة بمجلس جهة بني ملالخنيفرة. فخلال الحملة الانتخابية تحالفت بعض الأحزاب رغم التصدع الذي بدا واضحا في تحالف السنبلة والحصان حين أصرت حليمة العسالي على الترشح لهذا المنصب وقررت عدم الانسحاب، ودشنت حملتها باتفاق مع حزب العدالة والتنمية والإتحاد الإشتراكي ، حيث نسق كل من لحسن الداودي ومحمد مبديع وأحمد شد لتصويت العدالة والتنمية بورقة بيضاء ، كما أعطى أيضا إدريس لشكر تعليماته لتصويت الاتحاديين على مرشحة السنبلة ، ناهيك عن اتفاق المرأة الحديدية مع التراكتور والميزان لدعمها، إلا أنه وخلال انتهاء التصويت تتفاجأ العسالي بحصولها على 18 صوت مقابل 33 صوت لمنافسها ، وهو ما أدخلها في هستيريا غير مسبوقة متحدثة عن الغدر والطعن ، بل أطلقت تصريحات خطيرة لاحدى الجرائد الوطنية وتحدثت عن المال الحرام وشراء الأصوات في هذه الانتخابات الجزئية.وقصفت حلفائها قبل اعدائها منهم أعضاء من حزبها ، وآخرون من أحزاب البام والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والاستقلال. ووفق ما يشاع في كواليس الحرب والزلزال الذي ضرب الأحزاب بجهة بني ملال ، فالوزير لحسن الدودي عبر عن غضبه من اخوانه بسبب تصويتهم على مرشح الحصان ، ولوح باستقالته من مجلس الجهة ، كما من المنتظر ان تجتمع قيادات حزب الوردة وحزب الحركة للنظر في بعض الأعضاء الذين صوتوا لصالح الاتحاد الدستوري ضدا في قرارات القيادات الحزبية المركزية على رأسهم لشكر ولعنصر. ووفق محلل للشأن السياسي أكد للجريدة أن النتيجة كانت محسومة وطبيعية ، لاسيما وأن هذه الأحزاب المتنافسة على أبواب الانتخابات المقبلة ، واعتبر أن هذا المقعد بمتابة امتحان ومحطة تجريبية لكل السياسيين الكبار بمجلس جهة بني ملالخنيفرة ، لبسط سيطرتهم ونفوذهم الحزبي وامتحان مدى تأثيرهم في الأعضاء وفي الأحزاب الصديقة و"التابعة"، من أجل الفوز بالمقاعد البرلمانية وبالرئاسة خلال الانتخابات المقبلة.