أكد لحسن الداودي في معرض مداخلته خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب العدالة والتنمية، صباح الأحد الماضي، ببني ملال، أن المشاورات الجارية بخصوص التشكيلة الحكومية في نسختها الثانية سيتم الإعلان عنها الأسبوع المقبل. وتعقيبا على منتقدي التحالف الحكومي مع حزب التجمع الوطني للأحرار بعد شغور المناصب الحكومية الناجمة عن انسحاب حزب الاستقلال، قال الداودي إن الحكومة تتحالف مع الموجود بالساحة، مضيفا «واش بغيتونا نتحالفو مع الجنون؟». وأشار الوزير إلى أن ما يتعرض له حزب العدالة والتنمية مجرد حرب إعلامية، الهدف منها إفشال مخطط الحكومة، كما أن ظروف البلد، برأيه، تملي ضرورة التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يتزعمه صلاح الدين مزوار، معللا ذلك بكون مصلحة البلاد تبقى فوق كل اعتبار، وإلا فجيوب الفساد، برأيه، ستعود من جديد. وفي لقاء مماثل جمعه في اليوم نفسه مع ساكنة منطقة تاكزيرت بضواحي بني ملال، أشار الداودي إلى كون الحكومة الحالية، بزعامة العدالة والتنمية، قد باشرت تدبير الشأن العام في ظروف غليان شاقة، واستطاعت، برأيه، تجاوز إكراهات عدة، رغم مجابهتها لما سماه ب»أساليب التغليط للرأي العام والاستحواذ على الإعلام وتسريب الادعاءات حول العمل الحكومي»، وأوضح أن الحكومة ستسعى جادة إلى مواصلة استراتيجيتها للتصدي لمظاهر الزبونية والفساد، وكل الأساليب التي من شأنها تبخيس العمل السياسي، مضيفا أن تخليق الحياة السياسية هو الرهان الأساسي لإرجاع الثقة للمواطن. وعلاقة بملف الشأن التعليمي قال الداودي، إن الخطاب الملكي الأخير يستهدف بالدرجة الأولى وزارة التربية الوطنية، موضحا أن التعليم العالي في صحة جيدة، وأن كافة التقييمات والتشخيصات الميدانية، في علاقتها ببناء وتشييد الجامعات وسد الخصاص في صفوف الأساتذة الجامعيين، وضبط حركية الموارد البشرية والزيادة في منحة الطلبة، وتشجيع ما سماه بالبحث العلمي، خيارات ساهمت في الارتقاء بأوضاع الجامعة المغربية، رغم ما يعترضها من نواقص مرتبطة بالبنيات التحتية، أمام تزايد أعداد الطلبة ومحدودية الطاقة الاستيعابية للمرافق الجامعية.