واصل المتظاهرون الجزائريون، اليوم الجمعة، احتجاجاتهم المنادية برحيل رموز النظام وبإقامة دولة مدنية بعيدا عن تدخل العسكر، وذلك في الجمعة ال21 منذ انطلاق الحراك الشعبي، نهاية شهر فبراير الماضي. ووسط حضور أمني كثيف، حج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة، ووهران، وبجاية وقسطنينة وتيزي وزو، وتلمسان وغيرها، رافعين شعارات تطالب برحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بنصالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، كما وجهوا انتقادات واسعة لرئيس الأركان قايد صالح وتحكمه في العملية السياسية. وطوق رجال الأمن مداخل ووسط المدن الرئيسي في البلاد، في محاولة لتحجيم الرقعة التي يتظاهر بها النشطاء، وفق ما أورده موقع “TSA” كما انتشر رجال الشرطة بمختلف شوارع العاصمة وقرب القصر الرئاسي. وتأتي هذه النسخة من الإحتجاجات بعد 3 أيام من انتهاء الفترة الرئاسية التي حددها الدستور الجزائري ب90 يوما لعبد القادر بنصالح كرئيس انتقالي، في حين يبرر هو استمراره في المنصب بضرورة تحمل المسؤولية حتى انتخاب رئيس جديد. ولم تخل الإحتجاجات اليوم من رسائل لطيفة بعث بها النشطاء إلى القادة السياسيين، تزامنا مع وصول منتخب الجزائر لكرة القدم إلى نصف النهائي بالكأس القارية، حيث رفعوا لافتات كتب في إحداها “الشعب يريد كأس العدالة والحرية”. كما طالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك برفعهم شعار “طلقوا ولادنا يا حكارة”.