خرج عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، اليوم الأربعاء، للحديث عن “رياح معاكسة” قال أنها تقاوم الإصلاح العميق بلمنظومة التربوية. وأوضح عزيمان، خلال حديثه، أمس الأربعاء، خلال الجلسة الافتتاحية لدورة مجلسه، إن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ساهم في ترسيخ ترسيخ الفكرة الأساسية المتمثلة في حتمية الإصلاح العميق للمنظومة التربوية، كما اعتمدته الحكومة سنة 2015، وكما تجاوبت معه القوى السياسية في سياق الحملة الانتخابية لسنة 2016. واعتبر عزيمان أن إصلاح التعليم حاسم من الناحية السياسية، والسوسيو اقتصادية، والثقافية، والأخلاقية، والدينية، إلى جانب كونه يحظى بمباركة ودعم العموم، مما لا يتيح مجالا لأي تردد، ملمحا لوجود خلافات تعيق هذا الإصلاح بحديثه عن الإصطدام بالقول أن الإصلاح “يصطدم، هنا وهناك، برياح معاكسة، وبمقاومات مناقضة، تارة معلنة وتارة أخرى مستترة”. ويضيف عزيمان أن هذه المعيقات تثبت أن تعليما ذا جودة للجميع، منفتح وعصري، قائم على تكافئ الفرص والارتقاء الفردي والتقدم الاجتماعي، وتجديد النخب، وتنمية الرأسمال البشري، “ليس اختيارا متقاسما بين الجميع”، متشبثا برؤيته للإصلاح بالقول إن “الأمر يتعلق بضرورة حتمية، وبقضية مصيرية ومشروعة وعادلة، تندرج في اتجاه التاريخ، وستنتهي بكسب الرهان والتغلب على الصعوبات الظرفية والعابرة”. ويرى عزيمان أنه لا تزال هناك أشواط عديدة يتعين قطعها، وعراقيل متعددة ينبغي تجاوزها لتحقيق إصلاح التعليم.