قصف مركز المهاجرين في ليبيا.. الخارجية المغربية تخلق خلية أزمة وتفتح باب التواصل مع العائلات

وسط غياب معطيات رسمية تفصيلية عن المصابين المغاربة في الأحداث الأخيرة في ليبيا، وضع المغرب خلية أزمة للتواصل مع عائلات المهاجرين المغاربة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس الأربعاء، إنها وضعت خلية أزمة على مستوى مديرية الشؤون القنصلية، والاجتماعية للتواصل مع أفراد عائلات المواطنين المغاربة، إذ يمكنهم الاتصال بهذه الخلية عبر الرقم 0613500678(+212).
وكشف الناطق باسم خارجية حكومة الوفاق الليبية، محمد القبلاوي، وجود مغربي ضمن قتلى قصف مركز لإيواء المهاجرين في طرابلس، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.
وقال المسؤول الليبي في مؤتمر صحافي، ظهر أمس، إن المعلومات الأولية، التي وفرتها وزارة الصحة، أكدت أن "هناك قتيلا من تونس، وآخر من المغرب، إضافة إلى بنغلاديش، وجنسيات إفريقية مختلفة”.
وقُتل أكثر من 44 شخصًا جراء قصف شنّته، بحسب حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، طائرات تابعة ل"حفتر" على مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين في منطقة تاجوراء، شرقي العاصمة طرابلس.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن قصفا نفذته قوات اللواء خليفة حفتر، استهدف مركز إيواء لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، أوقع 44 قتيلاً على الأقل وأكثر من 130 جريحاً.
وقال بيان للأمم المتحدة إن قصف، ليلة أمس، في ضاحية تاجوراء في العاصمة الليبية طرابلس، يرقى بوضوح إلى مستوى "جريمة حرب"، فيما أكدت وزارة الداخلية، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية أن القصف نفذ بطائرة تابعة لقوات حفتر.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن القصف استهدف مركز المهاجرين، الذي كان يؤوي نحو 600 شخص، لكنها قالت إنه لا يمكنها تأكيد من الذي نفذ الضربة.
يذكر أن قوات "حفتر" بدأت، منذ الثالث من أبريل الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في ظل تنديد دولي واسع، ومخاوف من عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة.