جرت عمليات ترحيل المهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء، انتقادات أممية جديدة على المغرب، على لسان المقبرة الأممية الخاصة المعنية بالتمييز العنصري خلال تقريرها الأخير الذي قدمته في جنيف. ووجهت المقررة تيندايي أشيومي، نداء للسلطات المغربية، لوقف كل الممارسات العنصرية تجاه المهاجرين المتحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء، منها التنقيل الإجباري، والاعتقال التحكمي، واللجوء إلى القوة المفرطة تجاههم. ودعت المقررة الأممية السلطات المغربية، لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة للمهاجرين المقيمين بالمغرب، والذين تعرضوا للعنف، وخصوصا اللذين يتعرضون لعنصرية مزدوجة، بسبب جنسهم أو ميولاتهم الجنسية أو عرقهم. وطالبت المقررة الأممية، السلطات المغربية، بدعوة المقرر الأممي الخاص المعني بحقوق المهاجرين، للقيام بزيارة خاصة للمغرب. وخصصت أشيومي جزءا من تقريرها لتوجيه رسالة شديدة اللهجة للاتحاد الأوروبي، داعية إياه إلى وقف الضغط على الحكومات الإفريقية، لتقييد حرية المهاجرين في التنقل. وكانت المقررة الأممية المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب "تيندايي أشيومي" قد قامت بزيارة للمغرب في شهر دجنبر الماضي، للقاء عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة، والفاعلين المدنيين، والحقوقيين.