تزامنا مع حملة المغرب لترحيل المهاجرين، المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من مدن الشمال نحو الجنوب، وتصاعد الأصوات، المطالبة بتجريم الميز العنصري، تحل المقررة الأممية المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب “تيندايي أشيومي” بزيارة للمغرب انطلاقا من اليوم الخميس، للقاء عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة، والفاعلين المدنيين، والحقوقيين. وأوضحت وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، في بلاغ لها، خلال الأسبوع الجاري، أن زيارة المقررة الأممية، تندرج في إطار التعاون المتواصل للمغرب، وتفاعله الدائم مع منظومة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، لا سيما آليات الإجراءات الخاصة، التابعة لمجلس حقوق الإنسان، معلنة أن الزيارة ستستمر تسعة أيام، ستلتقي فيها “أشيومي” الوزير مصطفى الرميد، وعددا من مسؤولي القطاعات الحكومية المعنية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء، وممثلي الهيآت، والمؤسسات الوطنية المعنية، والرابطة المحمدية للعلماء، ومجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، وتعقد لقاءات مع منظمات المجتمع المدني، كما ستقوم بزيارة لبعض السجون. وتأتي زيارة المقررة الأممية تزامنا مع استمرار حملة المغرب لترحيل المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من مدن الشمال نحو الجنوب، وهو الترحيل، الذي تدافع عليه الحكومة المغربية كأداة لإبعاد المهاجرين عن المهربين، فيما وجهت جمعيات حقوقية اتهامات للسلطات المغربية، بالتمييز على أساس اللون، داعين إلى إقرار قانون يجرم العنصرية، ومختلف أشكال التمييز بالمغرب، وإنشاء الآلية الوطنية من أجل مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب. وقبيل حلولها في المغرب، فتحت المقررة الأممية الباب أمام الفعاليات المدنية، والحقوقية المغربية، للتواصل معها، من أجل أخذ مواعيد للقائها، وتحضير مذكرات، تلخص مطالبهم في مجال مناهضة العنصرية.